نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي جلد : 1 صفحه : 211
ثم إن اللّه تعالى توفى نبيه (صلى اللّه عليه و سلم) يوم الاثنين. حين اشتد الضحى، فى اليوم الثانى عشر من ربيع الأول، عند تمام عشر سنين من الهجرة.
و آخر ما رأوه رجال من أصحابه، ففى صلاتهم الصبح من يوم الاثنين المؤرخ.
و انقطع الوحى بموته (صلى اللّه عليه و سلم)، و استقر الدين.
و صلى الناس عليه أرسالا، لم يؤمهم أحد. و دفن فى بيت عائشة أم المؤمنين، نصف ليلة الأربعاء، بعد موته بيوم و نصف يوم و نصف ليلة.
و غسله العباس، و الفضل و قثم ابناه، و على بن أبى طالب، و أسامة بن زيد، و شقران مولى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، و أوس بن خولى، أحد بنى عوف ابن الخزرج، من الأنصار بدرى. فكان أسامة و شقران يصبان الماء.
و كفن فى ثلاثة أثواب قطن سحولية بيض، ليس فيها قميص و لا عمامة و لا سراويل و لا درع. أدرج فيها( عليه السلام) فقط.
و حفر له أبو طلحة الأنصاري، و لحد له فى جانب القبر، و جبل أسامة اللبن. و دلاه فى قبره على بن أبى طالب، و الفضل و قثم ابنا العباس، و شقران، و أوس بن خولى.
و بسطت تحته قطيفة له كان يفرشها فى حياته. و قد قيل: إن عبد الرحمن ابن الأسود الزهرى أدخله معهم فى قبره.
و كانت مدة مرضه( عليه السلام) اثنى عشر يوما، ابتدأه الصداع يوم الخميس، و قيل: بل أربعة عشر يوما. و قالت عائشة أم المؤمنين: كان ينفث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى مرضه الذي مات فيه يشبه نفث آكل الزبيب.
نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي جلد : 1 صفحه : 211