responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 208

و دخل عليه الصلاة و السلام مكة من أعلاها، يوم الأحد لأربع خلون لذى الحجة سنة عشر. و أمر فى طريقه من شاء أن يهل بحج فليفعل، و من شاء أن يهل بعمرة فليفعل، و من شاء أن يقرن بينهما فليفعل. فلما قرب من مكة أمر من كان معه هدى أن يقرن بين عمرة و حجة، و أمر كل من لا هدى معه أن يفسخ حجة بعمرة و لا بد. و سئل عن تمتعهم تلك، أ لعامهم ذلك أم للأبد؟ فقال (صلى اللّه عليه و سلم): بل لأبد أبد، دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة.

و أمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عائشة رضى اللّه عنها- إذ حاضت، و كانت قد أهلت بعمرة- أن تضيف إليها حجة، و تعمل كل ما يعمل الحاج، حاشا الطواف بالبيت.

و طاف (صلى اللّه عليه و سلم) لعمرته و حجه طوافا واحدا.

و تطيب لإحرامه حين أحرم، و لإحلاله قبل أن يطوف بالبيت، بطيب فيه مسك، بقى ظاهرا فى رأسه المقدس أكثر من ثلاثة أيام بعد إحرامه.

و أمر بمحرم مات بعرفة أن يكفن فى ثوبيه، و لا يمس بطيب، و لا يخمر وجهه و لا رأسه.

و أمر الناس ألا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت، إلا الحائض التي طافت قبل حيضها بالبيت طواف الإفاضة.

ثم رجع إلى المدينة من أسفل مكة قبل طلوع الشمس يوم الأربعاء الرابع عشر لذى الحجة.

نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست