responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 204

و كان سيد ثقيف، فاستأذن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فى الرجوع إلى قومه و دعائهم إلى الإسلام، فخشى عليه منهم و حذره، فأبى و وثق بمكانه منهم، فانصرف و دعاهم إلى الإسلام فرموه بالنبل، فمات، فأوصى عند موته أن يدفن خارج الطائف مع الشهداء الذين أصيبوا إذ حاصرهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فدفن هناك، (رضوان اللّه عليه).

ثم إن ثقيفا رأوا أنهم لا طاقة لهم بما هم فيه من مغاورة جميع العرب، و كان رئيسهم عمرو بن أمية أخا بنى علاج و عبد يا ليل بن عمرو بن عمير، و هو من الأحلاف من بنى غيرة، و هم فخذ من ثقيف، فاتفقوا على أن يبعثوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عبد يا ليل بن عمرو و رجلين من الأحلاف، و هما:

الحكم بن عمرو بن وهب بن معتب، و شرحبيل بن غيلان، و ثلاثة من بنى مالك، و هم: عثمان بن أبى العاص بن بشر بن عبد دهمان أخو بنى يسار، و نمير بن خرشة بن ربيعة أخو بنى الحارث، و أوس بن عوف؛ و قد قيل:

إنه قاتل عروة بن مسعود؛ فخرجوا حتى قدموا المدينة.

فأول من رآهم بقناة: ابن عمهم المغيرة بن شعبة، و كان يرعى فى نوبته ركاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)؛ فترك عندهم الركاب، و نهض مسرعا ليبشر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بقدومهم، فلقى أبا بكر، فاستخبره عن شأنه، فأخبره المغيرة بقدوم وفد قومه للإسلام، فأقسم عليه أبو بكر أن يؤثره بتبشيره رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك. فكان أبو بكر هو الذي بشر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بهذا الأمر.

فرجع المغيرة و رجع معهم، و أخبرهم كيف يحيون رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فلم يفعلوا، و حيوه بتحية أهل الجاهلية، فضرب لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبة فى ناحية المسجد.

نام کتاب : جوامع السيرة النبوية نویسنده : ابن حزم الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست