responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين نویسنده : ابن عديم    جلد : 1  صفحه : 76

[67] [67]- أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف بالبيت المقدس قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد السلفي قال: أخبرنا أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل ابن أحمد الثقفي قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الجرجاني قال: حدّثنا أبو علي الحسين بن عبد اللّه العسكري قال: حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي قال: حدّثنا العباس بن بكار قال: حدّثنا أبو بكر الهذلي [47- ألف‌].

عن عكرمة عن ابن عباس: أنّه بينما هو يحدّث الناس إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال له: يا ابن عباس! تفتي الناس في النملة و القملة: صف لي إلهك الذي تعبد.

فأطرق ابن عباس اعظاما لقوله، و كان الحسين بن عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه عنهما- جالسا ناحية فقال: إليّ يا ابن الأزرق، قال: لست إيّاك أسأل! قال ابن عباس: يا ابن الأزرق! إنّه من أهل بيت النبوّة و هم ورثة العلم.

فأقبل نافع نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع! إنّه من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الالتباس، سائلا ناكبا عن المنهاج، طاعنا بالاعوجاج ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.

يا ابن الأزرق! أصف الهي بما وصف به نفسه، أعرفه بما عرّف به نفسه، لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس قريب غير ملتصق، و بعيد غير منتقص، يوحّد و لا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا إله إلّا هو الكبير المتعال.

فبكى ابن الازرق و قال: يا حسين ما أحسن كلامك! قال له الحسين: بلغني أنّك تشهد على أبي و على أخي بالكفر و عليّ؟!

قال ابن الازرق: أما و اللّه يا حسين لئن كان ذاك لقد كنتم منار الاسلام و نجوم الأحكام.

فقال له الحسين: إنّي سائلك عن مسألة؟ فقال: سل، فسأله عن هذه الآية: وَ أَمَّا*


- مرّ الحسين بمساكين يأكلون في الصّفة، فقالوا: الغداء، فنزل و قال: إنّ اللّه لا يحبّ المتكبّرين، فتغدى، ثمّ قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم، فمضى بهم الى منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدّخرين!

[67] أخرجه ابن عساكر برقم 203، و ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق: 7/ 130.

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين نویسنده : ابن عديم    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست