وَ أَكَلْتُ وَ أَعْطَيْتُ وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ ذَلِكَ فِي حِلٍّ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مَا أَنَا بِصَاحِبِ ذَاكَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ(ع)فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ الْأُمُورَ وَ الشُّئُونَ وَ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ مَا قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ قَالَ مَا ذَهَبَ مِنْكَ هَمْدَانُ فَأَنْتَ مِنْهُ فِي حِلٍّ وَ مَا أَنْكَحْتَ و مَا أَعْطَيْتَ وَ مَا هُنَاكَ فَأَنْتَ مِنْهُ فِي حِلٍّ قُلْ عَلَيَّ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ فُلَاناً قَالَ وَ كَانَ مَنْزِلُهُ فِي زُقَاقِ أَصْحَابِ الزُّجَاجِ إِنَّهُ سَأَلَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَسْتَقْطِعُهُ أَرْضاً فِي الرَّجْعَةِ فَقَالَ الْحَسَنُ أَنَا أَصْنَعُ بِكَ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ أَضْمَنُ لَكَ الْجَنَّةَ عَلَيَّ وَ عَلَى آبَائِي قَالَ فَقَالَ نَعَمْ وَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(ع)هَلْ كَانَ هَذَا فَقَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(ع)عِنْدَ ذَلِكَ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَضْمَنَ لِيَ الْجَنَّةَ عَلَيْكَ وَ عَلَى آبَائِكَ كَمَا ضَمِنَ الْحَسَنُ لِفُلَانٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَزَعَمَ أَبُو بَصِيرٍ أَنَّ عَلِيّاً حَدَّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ الْمَوْتِ وَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي أَغْمَضَهُ وَ لَمْ يَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي بَصِيرٍ أَحَدٌ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ(ع)قَالَ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ مَاتَ عَلِيٌّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ (رَحِمَهُ اللَّهُ) قَالَ حَدَّثَكَ بِكَذَا وَ كَذَا فَلَمْ يَدَعْ شَيْئاً مِمَّا حَدَّثَنِي بِهِ عَلِيٌّ فَقُلْتُ عِنْدَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ مَا كَانَ عِنْدِي حِينَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ وَ لَا خَرَجَ مِنِّي إِلَى أَحَدٍ حَتَّى أَتَيْتُكَ فَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ هَذَا قَالَ فَغَمَزَ فَخِذِي بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ مَهْ اسْكُتْ الْآنَ.
15 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَدِمَتْ عَلَيَّ أَحْمَالٌ فَأَتَانِي رَسُولُهُ قَبْلَ أَنْ أَنْظُرَ فِي الْكُتُبِ أَنْ أُوَجِّهَهُ بِهَا إِلَيْهِ سَرِّحْ إِلَيَّ بِدَفْتَرِ كَذَا وَ لَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِي مَنْزِلِي دَفْتَرٌ أَصْلًا قَالَ فَقُمْتُ أَطْلُبُ مَا لَا أَعْرِفُ بِالتَّصْدِيقِ لَهُ فَلَمْ أَقَعْ عَلَى شَيْءٍ فَلَمَّا وَلَّى الرَّسُولُ قُلْتُ مَكَانَكَ فَحَلَلْتُ بَعْضَ الْأَحْمَالِ فَتَلَقَّانِي دَفْتَرٌ لَمْ أَكُنْ عَلِمْتُ بِهِ إِلَّا أَنْ أعلمت [عَلِمْتُ أَنَّهُ لَمْ يَطْلُبْ إِلَّا حَقّاً فَوَجَّهْتُ بِهِ إِلَيْهِ.
16 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِغَزَالٍ عَنْ أَبِي عُمَرَ الدُّمَارِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(ع)وَ كَانَ لَهُ أَخٌ جَارُودِيٌّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كَيْفَ أَخُوكَ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ خَلَّفْتُهُ صَالِحاً قَالَ وَ كَيْفَ هُوَ قَالَ قُلْتُ هُوَ مَرْضِيٌّ فِي جَمِيعِ حَالاتِهِ وَ عِنْدَهُ خَيْرٌ إِلَّا أَنَّهُ لَا يَقُولُ بِكُمْ قَالَ وَ مَا يَمْنَعُهُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ يَتَوَرَّعُ