responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 9

حارثة عن ابنة محيصة عن أبيها. و قال في ذلك محيصة،

يلوم ابن أم لو أمرت بقتله‌* * * لطبقت ذفراه بأبيض قارب‌

حسام كلون الملح أخلص صقله‌* * * متى ما أصوّبه فليس بكاذب‌

و ما سرني أنى قتلتك طائعا* * * و أن لنا ما بين بصرى و مارب‌

و حكى ابن هشام عن أبى عبيدة عن أبى عمرو المدني أن هذه القصة كانت بعد مقتل بنى قريظة فان المقتول كان كعب بن يهوذا فلما قتله محيصة عن أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم بنى قريظة قال له أخوه حويصة ما قال فرد عليه محيصة بما نقدم فأسلم حويصة يومئذ. فاللَّه أعلم‌

تنبيه:

ذكر البيهقي و البخاري قبله خبر بنى النضير قبل وقعة أحد و الصواب إيرادها بعد ذلك كما ذكر ذلك محمد بن إسحاق و غيره من أئمة المغازي، و برهانه أن الخمر حرمت ليالي حصار بنى النضير و ثبت في الصحيح انه اصطبح الخمر جماعة ممن قتل يوم أحد شهيدا فدل على أن الخمر كانت إذ ذاك حلالا و انما حرمت بعد ذلك فتبين ما قلناه من أن قصة بنى النضير بعد وقعة أحد. و اللَّه أعلم‌

تنبيه آخر:

خبر يهود بنى قينقاع بعد وقعة بدر كما تقدم و كذلك قتل كعب بن الأشرف اليهودي على يدي الأوس و خبر بنى النضير بعد وقعة أحد كما سيأتي و كذلك مقتل أبى رافع اليهودي تاجر أهل الحجاز على يدي الخزرج و خبر يهود بنى قريظة بعد يوم الأحزاب و قصة الخندق كما سيأتي‌

غزوة أحد في شوال سنة ثلاث‌

فائدة ذكرها المؤلف في تسمية أحد قال سمى أحد أحدا لتوحده من بين تلك الجبال و في الصحيح «أحد جبل يحبنا و نحبه» قيل معناه أهله و قيل لأنه كان يبشره بقرب أهله إذا رجع من سفره كما يفعل المحب و قيل على ظاهره كقوله‌ وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ‌ و

في الحديث عن أبى عبس بن جبر «أحد يحبنا و نحبه و هو على باب الجنة، و عير يبغضنا و نبغضه و هو على باب من أبواب النار»

قال السهيليّ مقويا لهذا الحديث و قد ثبت أنه (عليه السلام) قال‌ «المرء مع من أحب»

و هذا من غريب صنع السهيليّ فان هذا الحديث انما يراد به الناس و لا يسمى الجبل امرأ. و كانت هذه الغزوة في شوال سنة ثلاث قاله الزهري و قتادة و موسى بن عقبة و محمد بن إسحاق و مالك قال ابن إسحاق للنصف من شوال و قال قتادة يوم السبت الحاري عشر منه قال مالك و كانت الوقعة في أول النهار و هي على المشهور التي أنزل اللَّه فيها قوله تعالى‌ وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست