responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 71

بنى بكر فقال و أنا من بنى بكر ثم اتكأ و رفع عقيرته يتغنى و يقول:

فلست بمسلم ما دمت حيا* * * و لست أدين دين المسلمينا

فقلت في نفسي و اللَّه أنى لأرجو أن أقتلك. فلما نام قمت اليه فقتلته شر قتلة قتلها أحد قط ثم خرجت حتى هبطت فلما أسهلت في الطريق إذا رجلان بعثهما قريش يتجسسان الاخبار فقلت استأسرا فأبى أحدهما فرميته فقتلته فلما رأى ذلك الآخر استأسر فشددته وثاقا ثم أقبلت به الى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فلما قدمت المدينة أتى صبيان الأنصار و هم يلعبون و سمعوا أشياخهم يقولون هذا عمرو فاشتد الصبيان الى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبروه و أتيته بالرجل قد ربطت إبهامه بوتر قوسى فلقد رأيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو يضحك ثم دعا لي بخير. و كان قدوم سلمة قبل قدوم عمرو بثلاثة أيام رواه البيهقي.

و قد تقدم أن عمرا لما أهبط خبيبا لم ير له رمة و لا جسدا فلعله دفن مكان سقوطه و اللَّه أعلم. و هذه السرية انما استدركها ابن هشام على ابن إسحاق و ساقها بنحو من سياق الواقدي لها لكن عنده أن رفيق عمرو بن أمية في هذه السرية جبار بن صخر. فاللَّه أعلم و للَّه الحمد

سرية بئر معونة

و قد كانت في صفر منها و أغرب مكحول (رحمه اللَّه) حيث قال انها كانت بعد الخندق. قال البخاري حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس بن مالك قال بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء فعرض لهم حيّان من بنى سليم رعل و ذكوان عند بئر يقال لها بئر معونة فقال القوم و اللَّه ما إياكم أردنا و انما نحن مجتازون في حاجة للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقتلوهم فدعا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عليهم شهرا في صلاة الغداة و ذاك بدء القنوت و ما كنا نقنت. و رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بنحوه. ثم قال البخاري حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك ان رعلا و ذكوان و عصيّة و بنى لحيان استمدوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على عدو فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار و يصلون بالليل حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم و غدروا بهم فبلغ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقنت شهرا يدعو في الصبح على احياء من العرب على رعل و ذكوان و عصيّة و بنى لحيان قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم ان ذلك رفع «بلغوا عنا قومنا أنّا قد لقينا ربنا فرضى عنا و أرضانا» ثم قال البخاري حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا همام عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة حدثني أنس ابن مالك ان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث حراما (أخا لأم سليم) في سبعين راكبا و كان رئيس المشركين عامر ابن الطفيل خير رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين ثلاث خصال فقال يكون لك أهل السهل ولى أهل المدر أو

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست