نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 69
صلى الإله على الذين تتابعوا* * * يوم الرجيع فأكرموا و أثيبوا
رأس السرية مرثد و أميرهم* * * و ابن البكير إمامهم و خبيب
و ابن لطارق و ابن دثنة منهم* * * وافاه ثم حمامه المكتوب
و العاصم المقتول عند رجيعهم* * * كسب المعالي انه لكسوب
منع المقادة أن ينالوا ظهره* * * حتى يجالد انه لنجيب
قال ابن هشام: و أكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لحسان
سرية عمرو بن أمية الضمريّ على أثر مقتل خبيب
قال الواقدي: حدثني إبراهيم بن جعفر عن أبيه و عبد اللَّه بن أبى عبيدة عن جعفر بن [الفضل بن الحسن بن [1]] عمرو بن أمية الضمريّ و عبد اللَّه بن جعفر عن عبد الواحد بن أبى عوف (و زاد بعضهم على بعض) قالوا: كان أبو سفيان بن حرب قد قال لنفر من قريش بمكة: ما أحد يغتال محمدا فإنه يمشى في الأسواق فندرك ثارنا. فأتاه رجل من العرب فدخل عليه منزله و قال له:
إن أنت وفيتني خرجت اليه حتى أغتاله، فأنى هاد بالطريق خرّيت، معى خنجر مثل خافية النسر.
قال: أنت صاحبنا. و أعطاه بعيرا و نفقه و قال: اطو أمرك فانى لا آمن أن يسمع هذا أحد فينميه الى محمد. قال قال العربيّ لا يعلمه أحد. فخرج ليلا على راحلته فسار خمسا و صبح ظهر الحي يوم سادسه ثم أقبل يسأل عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى أتى المصلى فقال له قائل: قد توجه الى بنى عبد الأشهل فخرج الأعرابي يقود راحلته حتى انتهى الى بنى عبد الأشهل فعقل راحلته ثم أقبل يؤم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فوجده في جماعة من أصحابه يحدث في مسجده. فلما دخل و رآه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال لأصحابه ان هذا الرجل يريد غدرا و اللَّه حائل بينه و بين ما يريده. فوقف و قال أيكم ابن عبد المطلب؟
فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أنا ابن عبد المطلب فذهب ينحنى على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كأنه يسارّه فجبذه أسيد بن حضير و قال: تنح عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و جذب بداخل إزاره فإذا الخنجر فقال: يا رسول اللَّه هذا غادر. فأسقط في يد الأعرابي و قال: دمي دمي يا محمد. و أخذه أسيد بن حضير يلببه فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اصدقنى ما أنت و ما أقدمك فان صدقتني نفعك الصدق و ان كذبتني فقد اطلعت على ما هممت به. قال العربيّ فأنا آمن؟ قال و أنت آمن. فأخبره بخبر أبى سفيان و ما جعل له فأمر به فحبس عند أسيد بن حضير ثم دعا به من الغد فقال قد أمنتك فاذهب حيث شئت أو خير لك من ذلك قال و ما هو فقال أن تشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنى رسول اللَّه فقال أشهد أن لا إله إلا اللَّه و انك
[1] هذه الزيادة و ما بعدها من أمثالها منقولة عن الطبري 3: 32
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 69