responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 62

فبعث معه أبا سلمة في سريته هذه. فلما انتهوا الى أرضهم تفرقوا و تركوا نعما كثيرا لهم من الإبل و الغنم فأخذ ذلك كله أبو سلمة و أسر منهم معه ثلاثة مماليك و أقبل راجعا الى المدينة فأعطى ذلك الرجل الأسدي الّذي دلهم نصيبا وافرا من المغنم، و أخرج صفى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عبدا و خمس الغنيمة و قسمها بين أصحابه ثم قدم المدينة. قال عمر بن عثمان فحدثني عبد الملك بن عبيد عن عبد الرحمن ابن سعيد بن يربوع عن عمر بن أبى سلمة قال: كان الّذي جرح أبى أبو اسامة الجشمي فمكث شهرا يداويه فبرأ فلما برأ بعثه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في المحرم يعنى من سنة أربع الى قطن فغاب بضع عشرة ليلة، فلما دخل المدينة انتقض به جرحه فمات لثلاث بقين من جمادى الاولى. قال عمر:

و اعتدّت أمى حتى خلت اربعة أشهر و عشر ثم تزوجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و دخل بها في ليال بقين من شوال فكانت أمى تقول: ما بأس بالنكاح في شوال و الدخول فيه، قد تزوجني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في شوال و بنى فيه. قال: و ماتت أم سلمة في ذي القعدة سنة تسع و خمسين رواه البيهقي. قلت سنذكر في أواخر هذه السنة في شوالها تزويج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأم سلمة و ما يتعلق بذلك من ولاية الابن أمه في النكاح و مذاهب العلماء في ذلك ان شاء اللَّه تعالى و به الثقة

غزوة الرجيع‌

قال الواقدي: و كانت في صفر يعنى سنة أربع بعثهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى أهل مكة ليجيزوه قال و الرجيع على ثمانية أميال من عسفان. قال البخاري: حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري عن عمرو بن أبى سفيان الثقفي عن أبى هريرة قال: بعث النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سرية عينا و أمر عليهم عاصم بن ثابت و هو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان و مكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فتبعوهم بقريب من مائة رام فاقتصوا آثارهم حتى أتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما انتهى عاصم و أصحابه لجئوا الى فدفد و جاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا: لكم العهد و الميثاق ان نزلتم إلينا ألا نقتل منكم رجلا فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللَّهمّ أخبر عنا رسولك فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل و بقي خبيب و زيد و رجل آخر فأعطوهم العهد و الميثاق فلما أعطوهم العهد و الميثاق نزلوا اليهم فلما استمكنوا منهم حلّوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الّذي معهما هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه و عالجوه على أن يصحبهم فلم يفعل فقتلوه و انطلقوا بخبيب و زيد حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل و كان خبيب هو قتل الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيرا حتى إذا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست