responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 365

خرج مع قومه من قريش الى حنين و هم على دينهم بعد، قال و نحن نريد إن كانت دائرة على محمد أن نغير عليه فلم يمكنا ذلك، فلما صار بالجعرانة فو اللَّه إني لعلى ما أنا عليه إن شعرت إلّا برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال «أ نضير؟» قلت لبيك، قال «هل لك الى خير مما أردت يوم حنين مما حال اللَّه بينك و بينه؟» قال فأقبلت اليه سريعا فقال «قد آن لك أن تبصر ما كنت فيه توضع» قلت قد أدرى أن لو كان مع اللَّه غيره لقد أغنى شيئا، و إني أشده أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «اللَّهمّ زده ثباتا» قال النضير: فو الّذي بعثه بالحق لكأن قلبي حجر ثباتا في الدين، و تبصرة بالحق. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «الحمد للَّه الّذي هداه»

عمرة الجعرانة في ذي القعدة

قال الامام أحمد ثنا بهز و عبد الصمد المعنى قالا: ثنا همام بن يحيى ثنا قتادة قال سألت أنس بن مالك قلت كم حج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)؟ قال: حجة واحدة، و اعتمر أربع مرات. عمرته زمن الحديبيّة و عمرته في ذي القعدة من المدينة، و عمرته من الجعرانة في ذي القعدة، حيث قسم غنيمة حنين، و عمرته مع حجته. و رواه البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي من طرق عن همام بن يحيى به. و قال الترمذي حسن صحيح. و قال الامام أحمد ثنا أبو النضر ثنا داود- يعنى العطار- عن عمرو عن عكرمة عن ابن عباس قال: اعتمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أربع عمر، عمرة الحديبيّة، و عمرة القضاء، و الثالثة من الجعرانة، و الرابعة التي مع حجته. و رواه أبو داود و الترمذي و ابن ماجة من حديث داود ابن عبد الرحمن العطار المكيّ عن عمرو بن دينار به. و حسنه و الترمذي. و قال الامام أحمد ثنا يحيى ابن زكريا بن أبى زائدة ثنا حجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده- عن عبد اللَّه ابن عمرو بن العاص- قال: اعتمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثلاث عمر، كل ذلك في ذي القعدة يلبى حتى يستلم الجحر. غريب من هذا الوجه و هذه الثلاث عمر اللاتي وقعن في ذي القعدة ما عدا عمرته مع حجته فإنها وقعت في ذي الحجة مع الحجة و ان أراد ابتداء الإحرام بهن في ذي القعدة فلعله لم يرد عمرة الحديبيّة لانه صد عنها و لم يفعلها و اللَّه أعلم.

قلت: و قد كان نافع و مولاه ابن عمر ينكران أن يكون رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اعتمر من الجعرانة بالكلية و ذلك فيما قال البخاري ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول اللَّه إنه كان عليّ اعتكاف يوم في الجاهلية فأمره أن يفى به، قال و أصاب عمر جاريتين من سبى حنين فوضعهما في بعض بيوت مكة، قال فمنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على سبى حنين فجعلوا يسعون في السكك، فقال عمر: يا عبد اللَّه انظر ما هذا؟ قال منّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على السبي، قال اذهب فأرسل الجاريتين. قال نافع و لم يعتمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الجعرانة و لو اعتمر لم يخف على‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست