responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 322

سورة نزلت جميعها كما قال و اللَّه أعلم. و قد تكلمنا على تفسير هذه السورة الكريمة بما فيه كفاية و للَّه الحمد و المنة. و قال البخاري ثنا سليمان بن حرب ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة عن عمرو ابن سلمة- قال لي أبو قلابة: ألا تلقاه فتسأله فلقيته فسألته- قال كنا بماء ممر الناس، و كان يمر بنا الركبان فنسألهم ما للناس ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون يزعم أن اللَّه أرسله و أوحى اليه كذا، فكنت أحفظ ذاك الكلام فكأنما يغرى في صدري، و كانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتح فيقولون اتركوه و قومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، و بدر أبى قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم و اللَّه من عند النبي حقا. قال صلوا صلاة كذا في حين كذا، و صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم و ليؤمكم أكثركم قرآنا فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا منى لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم و أنا ابن ست أو سبع سنين، و كانت على بردة إذا سجدت تقلصت عنى، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطون عنا است قارئكم؟ فاشتروا فقطعوا لي قميصا فما فرحت بشي‌ء فرحي بذلك القميص.

تفرد به البخاري دون مسلم.

بسم اللَّه الرحمن الرحيم،

غزوة هوازن يوم حنين‌

قال اللَّه تعالى‌ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ أَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَ عَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ذلِكَ جَزاءُ الْكافِرِينَ ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى‌ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌. و قد ذكر محمد بن إسحاق بن يسار في كتابه أن خروج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى هوازن بعد الفتح في خامس شوال سنة ثمان، و زعم أن الفتح كان لعشر بقين من شهر رمضان قبل خروجه اليهم خمس عشرة ليلة و هكذا روى عن ابن مسعود و به قال عروة بن الزبير و اختاره احمد و ابن جرير في تاريخه. و قال الواقدي: خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى هوازن لست خلون من شوال فانتهى الى حنين في عاشره. و قال أبو بكر الصديق لن نغلب اليوم من قلة!! فانهزموا فكان أول من انهزم بنو سليم ثم أهل مكة ثم بقية الناس.

قال ابن إسحاق: و لما سمعت هوازن برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ما فتح اللَّه عليه من مكة جمعها ملكها مالك بن عوف النصري فاجتمع اليه مع هوازن ثقيف كلها و اجتمعت نصر و جشم كلها و سعد بن بكر و ناس من بنى هلال و هم قليل و لم يشهدها من قيس عيلان الا هؤلاء، و غاب عنها و لم يحضرها من هوازن كعب و كلاب و لم يشهدها منهم أحد له اسم و في بنى جشم دريد بن الصمة شيخ كبير ليس فيه شي‌ء

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست