responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 312

نفى أهل الحبلق [1] كل فج‌* * * مزينة غدوة و بنو خفاف‌

ضربناهم بمكة يوم فتح النبي‌* * * الخير بالبيض الخفاف‌

صبحناهم بسبع من سليم‌* * * و ألف من بنى عثمان واف‌

نطأ أكتافهم ضربا و طعنا* * * و رشقا بالمريشة اللطاف‌

ترى بين الصفوف لها حفيفا* * * كما انصاع الفواق من الرصاف‌

فرحنا و الجياد تجول فيهم‌* * * بأرماح مقومة الثقاف‌

فأبنا غانمين بما اشتهينا* * * و آبوا نادمين على الخلاف‌

و أعطينا رسول اللَّه منّا* * * مواثقنا على حسن التصافي‌

و قد سمعوا مقالتنا فهموا* * * غداة الروع منا بانصراف‌

و قال ابن هشام و قال عباس بن مرداس السلمي في فتح مكة:

منا بمكة يوم فتح محمد* * * ألف تسيل به البطاح مسوّم‌

نصروا الرسول و شاهدوا آياته‌* * * و شعارهم يوم اللقاء مقدم‌

في منزل ثبتت به أقدامهم‌* * * ضنك كأن الهام فيه الحنتم‌

جرت سنابكها بنجد قبلها* * * حتى استقام لها الحجاز الأدهم‌

اللَّه مكنه له و أذله‌* * * حكم السيوف لنا وجد مزحم‌

عود الرئاسة شامخ عرنينه‌* * * متطلع ثغر المكارم خضرم‌

و ذكر ابن هشام في سبب إسلام عباس بن مرداس أن أباه كان يعبد صنما من حجارة يقال له ضمار فلما حضرته الوفاة أوصاه به، فبينما هو يوما يخدمه إذ سمع صوتا من جوفه و هو يقول:

قل للقبائل من سليم كلها* * * أودى ضمار و عاش أهل المسجد

إن الّذي ورث النبوة و الهدى‌* * * بعد ابن مريم من قريش مهتدى‌

أودى ضمار و كان يعبد مدة* * * قبل الكتاب الى النبي محمد

قال فحرق عباس ضمار ثم لحق برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأسلم، و قد تقدمت هذه القصة بكمالها في باب هواتف الجان مع أمثالها و أشكالها و للَّه الحمد و المنة.

بعثه (عليه السلام) خالد بن الوليد بعد الفتح الى بنى جذيمة من كنانة

قال ابن إسحاق: فحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبى جعفر محمد بن على قال‌


[1] الحبلق أرض يسكنها قبائل من مزينة و قيس. و الحبلق الغنم الصغار و لعله أراد أصحاب الغنم. قاله السهيليّ.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست