و ذكر ابن هشام في سبب إسلام عباس بن مرداس أن أباه كان يعبد صنما من حجارة يقال له ضمار فلما حضرته الوفاة أوصاه به، فبينما هو يوما يخدمه إذ سمع صوتا من جوفه و هو يقول:
قل للقبائل من سليم كلها* * * أودى ضمار و عاش أهل المسجد
إن الّذي ورث النبوة و الهدى* * * بعد ابن مريم من قريش مهتدى
أودى ضمار و كان يعبد مدة* * * قبل الكتاب الى النبي محمد
قال فحرق عباس ضمار ثم لحق برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأسلم، و قد تقدمت هذه القصة بكمالها في باب هواتف الجان مع أمثالها و أشكالها و للَّه الحمد و المنة.
بعثه (عليه السلام) خالد بن الوليد بعد الفتح الى بنى جذيمة من كنانة
قال ابن إسحاق: فحدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبى جعفر محمد بن على قال
[1] الحبلق أرض يسكنها قبائل من مزينة و قيس. و الحبلق الغنم الصغار و لعله أراد أصحاب الغنم. قاله السهيليّ.
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 312