responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 292

عمرو، فقال أبو سفيان عمرو أقل من ذلك، فرآهم ناس من حرس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأدركوهم فأخذوهم فأتوا بهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس «احبس أبا سفيان عند خطم الجبل حتى ينظر الى المسلمين» فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تمر كتيبة كتيبة على أبى سفيان، فمرت كتيبة فقال يا عباس من هذه؟ قال هذه غفار قال ما لي و لغفار، ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك، و مرت سليم فقال مثل ذلك، حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها فقال من هذه؟ قال هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية، فقال سعد بن عبادة: يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة. فقال أبو سفيان: يا عباس حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة و هي أقل الكتائب فيهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه و راية رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مع الزبير بن العوام، فلما مر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأبي سفيان قال: أ لم تعلم ما قال سعد بن عبادة؟ فقال ما قال؟ قال كذا و كذا فقال «كذب سعد و لكن هذا يوم يعظم اللَّه الكعبة، و يوم تكسى فيه الكعبة» و أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن تركز رايته بالحجون.

قال عروة أخبرنى نافع بن جبير بن مطعم قال سمعت العباس يقول للزبير بن العوام: هاهنا أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن تركز الراية؟ قال نعم قال و أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خالد بن الوليد أن يدخل من أعلا مكة من كداء و دخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من كدي فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان حنيش بن الأشعر و كرز بن جابر الفهري.

و قال أبو داود ثنا عثمان بن أبى شيبة ثنا يحيى بن آدم ثنا إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عام الفتح جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب فأسلم بمر الظهران، فقال له العباس يا رسول اللَّه إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر فلو جعلت له شيئا؟ قال «نعم من دخل دار أبى سفيان فهو آمن، و من أغلق بابه فهو آمن».

صفة دخوله (عليه السلام) مكة

ثبت‌

في الصحيحين من حديث مالك عن الزهري عن أنس‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دخل مكة و على رأسه المغفر، فلما نزعه جاءه رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال «اقتلوه» قال مالك و لم يكن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما نرى و اللَّه أعلم محرما.

و قال أحمد ثنا عفان ثنا حماد انبأ أبو الزبير عن جابر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دخل يوم فتح مكة و عليه عمامة سوداء. و رواه أهل السنن الأربعة من حديث حماد بن سلمة و قال الترمذي حسن صحيح. و رواه مسلم عن قتيبة و يحيى بن يحيى عن معاوية بن عمار الدهني عن أبى الزبير عن جابر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دخل مكة و عليه عمامة سوداء من غير إحرام. و روى مسلم من حديث أبى أسامة عن مساور الوراق عن جعفر بن عمرو بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست