responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 288

فما كنت في الجيش الّذي نال عامر* * * و ما كان عن جرى لساني و لا يدي‌

قبائل جاءت من بلاد بعيدة* * * نزائع جاءت من سهام و سردد

قال ابن إسحاق: فزعموا أنه حين أنشد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و نالني مع اللَّه من طردت كل مطرد، ضرب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بيده في صدره و قال «أنت طردتني كل مطرد».

فصل‌

و لما انتهى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى مر الظهران نزل فيه فأقام كما

روى البخاري عن يحيى بن بكير عن الليث و مسلم عن أبى الطاهر عن ابن وهب كلاهما عن يونس عن الزهري عن أبى سلمة عن جابر قال: كنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمر الظهران نجتنى الكباث، و إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال «عليكم بالأسود منه فإنه أطيب» قالوا يا رسول اللَّه أ كنت ترعى الغنم؟ قال «نعم و هل من نبي الا و قد رعاها»

و قال البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن احمد بن عبد الجبار عن يونس بن بكير عن سنان بن إسماعيل عن أبى الوليد سعيد بن مينا قال: لما فرغ أهل مكة و رجعوا أمرهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمسير الى مكة، فلما انتهى الى مر الظهران نزل بالعقبة فأرسل الجناة يجتنون الكباث، فقلت لسعيد و ما هو؟ قال ثمر الأراك قال فانطلق ابن مسعود فيمن يجتنى، قال فجعل أحدهم إذا أصاب حبة طيبة قذفها في فيه، و كانوا ينظرون إلى دقة ساقى ابن مسعود و هو يرقى في الشجرة فيضحكون فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «تعجبون من دقة ساقيه فو الّذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد»

و كان ابن مسعود ما اجتنى من شي‌ء جاء به و خياره الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال في ذلك:

هذا جناي و خياره فيه‌* * * إذ كل جان يده الى فيه‌

و في الصحيحين عن أنس قال: أنفجنا أرنبا و نحن بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فادركتها فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها، و بعث إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بوركها و فخذيها فقبله. و قال ابن إسحاق: و نزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مر الظهران و قد عميت الاخبار عن قريش فلا يأتيهم خبر عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لا يدرون ما رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فاعل، و خرج في تلك الليالي أبو سفيان بن حرب و حكيم ابن حزام و بديل بن ورقاء يتجسسون الاخبار و ينظرون هل يجدون خبرا أو يسمعون به. و ذكره ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث بين يديه عيونا خيلا يقتصون العيون و خزاعة لا تدع أحدا يمضى وراءها، فلما جاء أبو سفيان و أصحابه أخذتهم خيل المسلمين و قام اليه عمر يجأ في عنقه حتى أجاره العباس بن عبد المطلب و كان صاحبا لأبي سفيان. قال ابن إسحاق: و قال العباس حين نزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مر الظهران قلت و اصباح قريش و اللَّه لئن دخل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست