responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 285

لعل اللَّه قد اطلع الى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم».

تفرد بهذا الحديث من هذا الوجه الامام احمد و إسناده على شرط مسلم و للَّه الحمد.

فصل‌

قال ابن إسحاق: فحدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس قال: ثم مضى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لسفره و استخلف على المدينة أبارهم كلثوم بن حصين بن عتبة بن خلف الغفاريّ، و خرج لعشر مضين من شهر رمضان فصام و صام الناس معه، حتى إذا كان بالكديد بين عسفان و أمج أفطر، ثم مضى حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين، و قال عروة بن الزبير: كان معه اثنا عشر الفا. و كذا قال الزهري و موسى بن عقبة، فسبعت سليم و بعضهم يقول ألفت سليم و ألفت مزينة و في كل القبائل عدد و إسلام، و أوعب مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المهاجرون و الأنصار فلم يتخلف عنه منهم أحد. و روى البخاري عن محمود عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري نحوه. و قد روى البيهقي من حديث عاصم بن على عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) غزا غزوة الفتح في رمضان. قال و سمعت سعيد بن المسيب يقول مثل ذلك لا أدرى أخرج في ليال من شعبان فاستقبل رمضان، أو خرج في رمضان بعد ما دخل؟ غير أن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أخبرنى أن ابن عباس قال صام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى بلغ الكديد- الماء الّذي بين قديد و عسفان- أفطر، فلم يزل يفطر حتى انصرم الشهر. و رواه البخاري عن عبد اللَّه بن يوسف عن الليث غير أنه لم يذكر الترديد بين شعبان و رمضان. و قال البخاري ثنا على بن عبد اللَّه ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاووس عن ابن عباس قال: سافر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في رمضان، فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء فشرب نهارا ليراه الناس، فأفطر حتى قدم مكة. قال و كان ابن عباس يقول: صام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في السفر و أفطر، فمن شاء صام، و من شاء أفطر. و قال يونس عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عباس قال: مضى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لسفرة الفتح و استعمل على المدينة أبارهم كلثوم ابن الحصين الغفاريّ و خرج لعشر مضين من رمضان، فصام و صام الناس معه حتى أتى الكديد بين عسفان و أمج فأفطر، و دخل مكة مفطرا فكان الناس يرون آخر الأمرين من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الفطر، و أنه نسخ ما كان قبله. قال البيهقي: فقوله خرج لعشر من رمضان مدرج في الحديث، و كذلك ذكره عبد اللَّه بن إدريس عن ابن إسحاق، ثم روى من طريق يعقوب بن سفيان عن جابر عن يحيى عن صدقة عن ابن إسحاق أنه قال: خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لعشر مضين من رمضان سنة ثمان ثم روى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست