responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 283

بكر يا رسول اللَّه أ ليس بينك و بينهم مدة؟ قال «أ لم يبلغك ما صنعوا ببني كعب»! قال و أذن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في الناس بالغزو،

و كتب حاطب بن أبى بلتعة الى قريش و أطلع اللَّه رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على الكتاب و ذكر القصة كما سيأتي. و قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل على عائشة و هي تغربل حنطة فقال ما هذا؟ أمركم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالجهاز؟ قالت نعم فتجهز، قال و الى أين؟ قالت ما سمى لنا شيئا غير أنه قد أمرنا بالجهاز قال ابن إسحاق: ثم إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أعلم الناس أنه سائر الى مكة و أمر بالجد و التهيؤ و

قال‌ «اللَّهمّ خذ العيون و الاخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها»

فتجهز الناس فقال حسان يحرض الناس و يذكر مصاب خزاعة:

عناني و لم أشهد ببطحاء مكة* * * رجال بنى كعب تحز رقابها

بأيدي رجال لم يسلوا سيوفهم‌* * * و قتلى كثير لم تجن ثيابها

ألا ليت شعرى هل تنالنّ نصرتي‌* * * سهيل بن عمرو حرها و عقابها

و صفوان عودا حز من شفر استه‌* * * فهذا أوان الحرب شد عصابها

فلا تأمننا يا ابن أم مجالد* * * إذا احتلبت صرفا و أعصل نابها

و لا تجزعوا منها فان سيوفنا* * * لها وقعة بالموت يفتح بابها

قصة حاطب بن أبى بلتعة

قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن جعفر عن عروة بن الزبير و غيره من علمائنا قالوا: لما أجمع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المسير الى مكة كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا الى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الأمر في السير اليهم، ثم أعطاه امرأة زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة، و زعم لي غيره أنها سارة مولاة لبعض بنى عبد المطلب و جعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ثم خرجت به، و أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الخبر من السماء بما صنع حاطب فبعث على بن أبى طالب و الزبير بن العوام فقال «أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبى بلتعة بكتاب الى قريش يحذرهم ما قد أجمعنا له من أمرهم» فخرجا حتى أدركاها بالحليفة حليفة بنى أبى احمد فاستنزلاها فالتمساه في رحلها فلم يجدا فيه شيئا، فقال لها على: إني أحلف باللَّه ما كذب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لا كذبنا و لتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك، فلما رأت الجد منه قالت أعرض فأعرض، فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها فدفعته اليه، فأتى به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فدعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حاطبا فقال «يا حاطب ما حملك على هذا؟» فقال: يا رسول اللَّه أما و اللَّه إني لمؤمن باللَّه و برسوله ما غيرت و لا بدلت و لكنني كنت امرأ ليس لي في القوم من أصل و لا عشيرة و كان لي بين أظهرهم ولد و أهل فصانعتهم عليهم. فقال عمر بن الخطاب يا رسول اللَّه دعني فلأضرب عنقه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست