responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 276

فعدد رجالا.

و هذا لفظ البخاري و في رواية قال عمرو: فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم.

سرية أبى عبيدة الى سيف البحر

قال الامام مالك عن وهب بن كيسان عن جابر قال: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعثا قبل الساحل و أمّر عليهم أبا عبيدة بن الجراح و هم ثلاثمائة قال جابر و أنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنا ببعض الطريق فنى الزاد فأتوا أبا عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع كله فكان مزودي تمر، فكان يقوتنا كل يوم قليلا قليلا حتى فنى و لم يكن يصيبنا الا تمرة تمرة، قال فقلت و ما تغني تمرة؟ فقال لقد وجدنا فقدها حين فنيت. قال ثم انتهينا الى البحر فإذا حوت مثل الظرب، قال فأكل منه ذلك الجيش ثماني عشرة ليلة ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا ثم أمر براحلته فرحلت ثم مر تحتها فلم يصبهما.

أخرجاه في الصحيحين من حديث مالك بنحوه و هو في الصحيحين أيضا من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر قال: بعثنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في ثلاثمائة راكب و أميرنا أبو عبيدة بن الجراح ترصد عيرا لقريش، فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط، فسمى ذلك الجيش جيش الخبط قال و نحر رجل ثلاث جزائر ثم نحر ثلاث جزائر ثم ثلاثا فنهاه أبو عبيدة، قال و ألقى البحر دابة يقال لها العنبر فأكلنا منها نصف شهر و ادّهنا حتى ثابت إلينا أجسامنا و صلحت ثم ذكر قصة الضلع.

فقوله في الحديث نرصد عيرا لقريش دليل على أن هذه السرية كانت قبل صلح الحديبيّة و اللَّه أعلم و الرجل الّذي نحر لهم الجزائر هو قيس بن سعد بن عبادة رضى اللَّه عنهما. و

قال الحافظ البيهقي أنبأنا أبو بكر بن إسحاق ثنا إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى ثنا أبو خيثمة و هو زهير بن معاوية عن أبى الزبير عن جابر قال: بعثنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أمّر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش و زودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره، فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة. قال فقلت كيف كنتم تصنعون بها؟

قال كنا نمصها كما يمص الصبى ثم نشرب عليها الماء فتكفينا يومنا الى الليل. و كنا نضرب بعصينا الخبط ثم نبله بالماء فنأكله، قال فانطلقنا الى ساحل البحر فرفع لنا على ساحل البحر كهيئة الكثيب الضخم، فأتيناه فإذا به دابة تدعى العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال لا بل نحن رسل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و في سبيل اللَّه و قد اضطررتم فكلوا، قال فأقمنا عليه شهرا و نحن ثلاثمائة حتى سمنا و لقد كنا نغرف من وقب عينه بالقلال الدهن، و نقتطع منه القدر كالثور أو كقدر الثور، و لقد أخذ منا أبو عبيدة ثلاثة عشر رجلا فاقعدهم في عينه، و أخذ ضلعا من أضلاعه فأقامها ثم رحّل أعظم بعير منها فمرّ تحتها و تزودنا من لحمها وشايق فلما قدمنا المدينة أتينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فذكرنا ذلك له فقال «هو رزق أخرجه اللَّه لكم فهل معكم شي‌ء من لحمه تطعمونا؟» قال فأرسلنا الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأكل منه. و رواه مسلم عن يحيى بن يحيى و أحمد بن يونس و أبو داود عن النفيلى ثلاثتهم عن أبى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست