responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 259

قضوا نحبهم لما مضوا لسبيلهم‌* * * و خلفت للبلوى مع المتغير

و سيأتي إن شاء اللَّه تعالى بقية ما رثى به هؤلاء الأمراء الثلاث من شعر حسان بن ثابت و كعب بن مالك رضى اللَّه عنهما و أرضاهما.

فصل في ذكر من استشهد يوم مؤتة من المسلمين‌

فمن المهاجرين جعفر بن أبى طالب، و مولاهم زيد بن حارثة الكلبي، و مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة العدوي، و وهب بن سعد بن أبى سرح، فهؤلاء أربعة نفر. و من الأنصار عبد اللَّه ابن رواحة، و عباد بن قيس الخزرجيان، و الحارث بن النعمان بن إساف بن نضلة النجاري، و سراقة ابن عمرو بن عطية بن خنساء المازني، أربعة نفر. فمجموع من قتل من المسلمين يومئذ هؤلاء الثمانية على ما ذكره ابن إسحاق لكن قال ابن هشام: و ممن استشهد يوم مؤتة فيما ذكره ابن شهاب الزهري أبو كليب و جابرا بنا عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول المازنيان و هما شقيقان لأب و أم، و عمرو و عامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى فهؤلاء أربعة من الأنصار أيضا فالمجموع على القولين اثنا عشر رجلا و هذا عظيم جدا أن يتقاتل جيشان متعاديان في الدين أحدهما و هو الفئة التي تقاتل في سبيل اللَّه عدتها ثلاثة آلاف، و أخرى كافرة و عدتها مائتا ألف مقاتل، من الروم مائة ألف، و من نصارى العرب مائة ألف، يتبارزون و يتصاولون ثم مع هذا كله لا يقتل من المسلمين الا اثنا عشر رجلا و قد قتل من المشركين خلق كثير. هذا خالد وحده يقول لقد اندقت في يدي يومئذ تسعة أسياف و ما صبرت في يدي الا صفحة يمانية فما ذا ترى قد قتل بهذه الأسياف كلها؟! دع غيره من الابطال و الشجعان من حملة القرآن، و قد تحكموا في عبدة الصلبان عليهم لعائن الرحمن، في ذلك الزمان و في كل أوان. و هذا مما يدخل في قوله تعالى‌ قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتا فِئَةٌ تُقاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أُخْرى‌ كافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَ اللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ

. حديث فيه فضيلة عظيمة لأمراء هذه السرية [1]

و هم زيد بن حارثة و جعفر بن أبى طالب و عبد اللَّه بن رواحة رضى اللَّه عنهم.

قال الامام العالم الحافظ أبو زرعة عبد اللَّه بن عبد الكريم الرازيّ نضر اللَّه وجهه في كتابه دلائل النبوة- و هو كتاب جليل- حدثنا صفوان بن صالح الدمشقيّ ثنا الوليد ثنا ابن جابر. و حدثنا عبد الرحمن بن‌


[1] لم يرد هذا الفصل في نسخة دار الكتب المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست