responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 212

منه ذبحان، واحد بيثرب و آخر بخيبر. قال الحارث: قلت لسلام يملك الأرض؟ قال نعم و التوراة التي أنزلت على موسى و ما أحب أن تعلم يهود بقولي فيه.

فصل‌

قال ابن إسحاق: فلما فرغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من خيبر انصرف الى وادي القرى فحاصر أهلها ليال ثم انصرف راجعا الى المدينة. ثم ذكر من قصة مدعم و كيف جاءه سهم غارب فقتله، و قال الناس هنيئا له الشهادة

فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «كلا و الّذي نفسي بيده إن الشملة التي أخذها يوم خيبر لم يصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا».

و قد تقدم في صحيح البخاري نحو ما ذكره ابن إسحاق و اللَّه أعلم. و سيأتي ذكر قتاله (عليه السلام) بوادي القرى.

قال الامام احمد: حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبى عمرة عن زيد بن خالد الجهنيّ‌ أن رجلا من أشجع من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) توفى يوم خيبر، فذكر ذلك للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال «صلوا على صاحبكم» فتغير وجوه الناس من ذلك، فقال «إن صاحبكم غل في سبيل اللَّه» ففتشنا متاعه فوجدنا خرزا من خرز يهود ما يساوى درهمين و هكذا رواه أبو داود و النسائي من حديث يحيى بن سعيد القطان. و رواه أبو داود و بشر بن المفضل و ابن ماجة من حديث الليث بن سعد ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به‌

و قد ذكر البيهقي أن بنى فزارة أرادوا أن يقاتلوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مرجعه من خيبر و تجمعوا لذلك فبعث اليهم يواعدهم موضعا معينا فلما تحققوا ذلك هربوا كل مهرب، و ذهبوا من طريقه كل مذهب و تقدم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما حلت صفية من استبرائها دخل بها بمكان يقال له سد الصهباء في أثناء طريقه الى المدينة، و أولم عليها بحيس، و أقام ثلاثة أيام يبنى عليه بها، و أسلمت فأعتقها و تزوجها و جعل عناقها صداقها، و كانت إحدى أمهات المؤمنين كما فهمه الصحابة لما مد عليها الحجاب و هو مردفها وراءه رضى اللَّه عنها. و

ذكر محمد بن إسحاق في السيرة قال: لما أعرس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بصفية بخيبر- أو ببعض الطريق- و كانت التي جمّلتها الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و مشطتها و أصلحت من أمرها أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك، و بات بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في قبة له و بات أبو أيوب متوشحا بسيفه يحرس رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و يطيف بالقبة حتى أصبح، فلما رأى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مكانه قال «مالك يا أبا أيوب؟» قال خفت عليك من هذه المرأة و كانت امرأة قد قتلت أباها و زوجها و قومها، و كانت حديثة عهد بكفر فخفتها عليك، فزعموا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال «اللَّهمّ احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني»

ثم قال حدثني الزهري عن سعيد بن المسيب‌ فذكر نومهم عن صلاة الصبح مرجعهم من خيبر و أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان أولهم استيقاظا فقال «ما ذا صنعت بنا يا بلال؟» قال‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست