نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 208
حديث الحميدي عن سفيان عن الزهري عن عنبسة بن سعيد عن أبى هريرة قال: أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو بخيبر بعد ما افتتحها، فقلت يا رسول اللَّه أسهم لي، فقال بعض آل سعيد بن العاص:
لا تقسم له، فقلت يا رسول اللَّه هذا قاتل ابن قوقل الحديث. قال سفيان حدثنيه السعيدي- يعنى عمرو بن يحيى بن سعيد- عن جده عن أبى هريرة بهذا. ففي هذا الحديث التصريح من أبى هريرة بأنه لم يشهد خيبر و تقدم في أول هذه الغزوة. رواه الامام احمد من طريق عراك بن مالك عن أبى هريرة و أنه قدم على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد ما افتتح خيبر فكلم المسلمين فأشركونا في أسهامهم. و قال الامام احمد حدثنا روح ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عمار بن أبى عمار قال: ما شهدت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مغنما قط إلا قسم لي، إلا خيبر فإنها كانت لأهل الحديبيّة خاصة.
قلت: و كان أبو هريرة و أبو موسى جاءا بين الحديبيّة و خيبر. و قد
قال البخاري حدثنا عبد اللَّه ابن محمد ثنا معاوية بن عمرو ثنا أبو إسحاق عن مالك بن أنس حدثني ثور حدثني سالم مولى [عبد اللَّه] بن مطيع أنه سمع أبا هريرة يقول: افتتحنا خيبر فلم نغنم ذهبا و لا فضة، إنما غنمنا الإبل و البقر و المتاع و الحوائط، ثم انصرفنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى وادي القرى و معه عبد له يقال له مدعم أهداه له بعض بنى الضبيب فبينما هو يحط رحل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد. فقال الناس هنيئا له الشهادة فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «كلا و الّذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا» فجاء رجل حين سمع ذلك من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بشراك أو شراكين فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «شراك أو شراكين من نار».
(ذكر قصة الشاة المسمومة و ما كان من أمر البرهان الّذي ظهر عندها و الحجة البالغة فيها)
قال البخاري: رواه عروة عن عائشة عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم). ثم قال حدثنا عبد اللَّه بن يوسف ثنا الليث حدثني سعيد عن أبى هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شاة فيها سم هكذا أورده هاهنا مختصرا. و قد
قال الامام احمد حدثنا حجاج ثنا ليث عن سعيد بن أبى سعيد عن أبى هريرة قال: لما فتحت خيبر أهديت للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شاة فيها سم، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «أجمعوا لي من كان هاهنا من يهود» فجمعوا له فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي عنه؟» قالوا نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «من أبوكم؟» قالوا أبونا فلان، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «كذبتم بل أبوكم فلان» قالوا صدقت و بررت فقال «هل أنتم صادقي عن شيء إذا سألتكم عنه؟» قالوا نعم يا أبا القاسم و إن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «من أهل النار؟» فقالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها، فقال لهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «و اللَّه لا نخلفكم فيها
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 208