responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 204

بعدهما الى ولدهما الى أيام بنى العباس تصرف في المصارف التي كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يصرفها فيها، أموال بنى النضير و فدك و سهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من خيبر.

فصل‌

و أما من شهد خيبر من العبيد و النساء فرضخ [1] لهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شيئا من الغنيمة و لم يسهم لهم. قال أبو داود حدثنا احمد بن حنبل ثنا بشر بن المفضل عن محمد بن زيد حدثني عمير مولى آبى اللحم قال: شهدت خيبر مع سادتي فكلموا فىّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأمر بى فقلدت سيفا، فإذا أنا أجره، فأخبر أنى مملوك فأمر لي بشي‌ء من طريق المتاع. و رواه الترمذي و النسائي جميعا عن قتيبة عن بشر بن المفضل به [و قال الترمذي حسن صحيح. و رواه ابن ماجة عن على بن محمد عن وكيع عن هشام بن سعد] عن محمد بن زيد بن المهاجر عن منقذ عن عمير به.

و قال محمد بن إسحاق: و شهد خيبر مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نساء فرضخ لهن [من الفي‌ء] و لم يضرب لهن بسهم‌

حدثني سليمان بن سحيم عن أمية بنت أبى الصلت عن امرأة من بنى غفار قد سماها لي قالت‌ أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في نسوة من بنى غفار، فقلنا يا رسول اللَّه قد أردنا أن نخرج معك الى وجهك هذا- و هو يسير الى خيبر- فنداوى الجرحى و نعين المسلمين بما استطعنا فقال «على بركة اللَّه» قالت فخرجنا معه، قالت و كنت جارية حدثة السن فأردفنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على حقيبة رحله، [قالت فو اللَّه لنزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى الصبح و نزلت عن حقيبة رحله، قالت‌] و إذا بها دم منى و كانت أول حيضة حضتها، قالت فتقبضت الى الناقة و استحيت. فلما رأى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ما بى و رأى الدم قال «مالك؟ لعلك نفست» قالت قلت نعم، قال «فاصلحى من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحى فيه ملحا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي لمركبك» قالت فلما فتح اللَّه خيبر رضخ لنا من الفي‌ء، و أخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي فأعطانيها و علقها بيده في عنقي فو اللَّه لا تفارقني أبدا. و كانت في عنقها حتى ماتت، ثم أوصت أن تدفن معها، قالت و كانت لا تطهر من حيضها إلا جعلت في طهورها ملحا و أوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت. و هكذا رواه الامام احمد و أبو داود من حديث محمد بن إسحاق به. قال شيخنا أبو الحجاج المزي في أطرافه و رواه الواقدي عن أبى بكر بن أبى سبرة عن سليمان بن سحيم عن أم على بنت أبى الحكم عن أمية [2] بنت أبى الصلت عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) به.

و قال الامام احمد حدثنا حسن بن موسى ثنا رافع بن سلمة


[1] قال السهيليّ: أصل الرضخ (بالمعجمة) أن تكسر من الشي‌ء الرطب كسرة فتعطيها و أما الرضح بالحاء المهملة فكسر اليابس.

[2] و في الاصابة: أن اسمها أمة أو أمامة أو أمينة أو أمية و قال في موضع أميمة بنت قيس بن أبى الصلت.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست