responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 196

ذكر قصة صفية بنت حيي بن اخطب النضرية رضى اللَّه عنها

كان من شأنها أنه لما أجلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يهود بنى النضير من المدينة كما تقدم فذهب عامتهم الى خيبر و فيهم حيي بن أخطب و بنو ابى الحقيق و كانوا ذوى أموال و شرف في قومهم و كانت صفية إذ ذاك طفلة دون البلوغ ثم لما تأهلت للتزويج تزوجها بعض بنى عمها فلما زفت اليه و ادخلت اليه بنى بها و مضى على ذلك ليالي رأت في منامها كأن قمر السماء قد سقط في حجرها فقصت رؤياها على ابن عمها فلطم وجهها و قال أ تتمنين ملك يثرب أن يصير بعلك. فما كان الا مجي‌ء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و حصاره إياهم فكانت صفية في جملة السبي و كان زوجها في جملة القتلى. و لما اصطفاها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و صارت في حوزه و ملكه كما سيأتي و بنى بها بعد استبرائها و حلها وجد أثر تلك اللطمة في خدها فسألها ما شأنها فذكرت له ما كانت رأت من تلك الرؤيا الصالحة رضى اللَّه عنها و أرضاها

قال البخاري حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال: صلّى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الصبح قريبا من خيبر بغلس ثم قال: اللَّه أكبر خربت خيبر، انا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين. فخرجوا يسعون في السكك فقتل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المقاتلة و سبى الذرية، و كان في السبي صفية فصارت الى دحية الكلبي ثم صارت الى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجعل عتقها صداقها. و رواه مسلم أيضا من حديث حماد بن زيد و له طرق عن أنس.

و قال البخاري: حدثنا آدم عن شعبة عن عبد العزيز ابن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سبى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صفية فأعتقها و تزوجها. قال ثابت لأنس ما أصدقها قال أصدقها نفسها فأعتقها تفرد به البخاري من هذا الوجه. و قال البخاري حدثنا عبد الغفار بن داود حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن ح. و حدثنا أحمد بن عيسى حدثنا ابن وهب أخبرنى يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك قال: قدمنا خيبر فلما فتح (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب و قد قتل زوجها و كانت عروسا فاصطفاها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لنفسه فخرج بها حتى بلغ بها سدّ الصهباء حلت فبنى بها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال لي: آذن من حولك فكانت تلك وليمته على صفية. ثم خرجنا الى المدينة فرأيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يحوّى لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته و تضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب. تفرد به دون مسلم. و قال البخاري حدثنا سعيد بن أبى مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبى كثير أخبرنى حميد أنه سمع أنسا يقول: أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين خيبر و المدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية فدعوت المسلمين الى وليمته و ما كان فيها من خبز و لحم و ما كان فيها الا أن أمر بلالا بالانطاع فبسطت فألقى عليها التمر و الأقط و السمن فقال المسلمون احدى أمهات المؤمنين أو

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست