responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 185

عبد اللَّه بن مسلمة حدثنا حاتم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع قال: كان عليّ بن أبى طالب تخلف عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في خيبر و كان رمدا فقال أنا أتخلّف عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)؟ فلحق به. فلما بتنا الليلة التي فتحت خيبر قال: لأعطين الراية غدا (أو ليأخذن الراية غدا) رجل يحبه اللَّه و رسوله يفتح عليه. فنحن نرجوها. فقيل هذا عليّ فأعطاه ففتح عليه. و روى البخاري أيضا و مسلم عن قتيبة عن حاتم به.

ثم‌ قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبى حازم قال: أخبرنى سهل بن سعد أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح اللَّه على يديه يحب اللَّه و رسوله و يحبه اللَّه و رسوله، قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كلّهم يرجو أن يعطاها فقال: أين عليّ بن أبى طالب؟ فقالوا هو يا رسول يشتكي عينيه، قال فأرسل اليه فأتى فبصق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في عينيه و دعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطى الراية، فقال عليّ: يا رسول اللَّه أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الإسلام و أخبرهم بما يجب عليهم من حق اللَّه تعالى فيه، فو اللَّه لأن يهدى اللَّه بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. و قد رواه مسلم و النسائي جميعا عن قتيبة به.

و في صحيح مسلم و البيهقي من حديث سهيل ابن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللَّه و رسوله و يحبه اللَّه و رسوله يفتح اللَّه عليه، قال عمر فما أحببت الامارة إلا يومئذ، فدعا عليما فبعثه ثم قال: اذهب فقاتل حتى يفتح اللَّه عليك و لا تلتفت. قال على: على ما أقاتل الناس؟ قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللَّه و أن محمدا عبده و رسوله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منا دماءهم و أموالهم إلا بحقها و حسابهم على اللَّه لفظ البخاري‌

و قال الامام أحمد حدثنا مصعب بن المقدام و جحش بن المثنى قالا حدثنا إسرائيل حدثنا عبد اللَّه بن عصمة العجليّ سمعت أبا سعيد الخدريّ رضى اللَّه عنه يقول‌ ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال أنا، قال: امض. ثم جاء رجل آخر فقال امض، ثم قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): و الّذي كرم وجه محمد لا عطينها رجلا لا يفر فقال هاك يا على. فانطلق حتى فتح اللَّه عليه خيبر و فدك و جاء بعجوتها و قديدها.

تفرد به أحمد و اسناده لا بأس به، و فيه غرابة و عبد اللَّه بن عصمة و يقال ابن أعصم و هكذا يكنى بأبي علوان العجليّ و أصله من اليمامة سكن الكوفة و قد وثقه ابن معين، و قال أبو زرعة لا بأس به، و قال أبو حاتم شيخ، و ذكره ابن حبان في الثقات، و قال يخطئ كثيرا و ذكره في الضعفاء، و قال يحدث عن الإثبات مما لا يشبه حديث الثقات حتى يسبق الى القلب أنها موهومة أو موضوعة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست