responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 17

فضرب المشرك أبا دجانة فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه و ضربه أبو دجانة فقتله. ثم رأيته قد حمل السيف على مفرق رأس هند بنت عتبة ثم عدل السيف عنها فقلت اللَّه و رسوله أعلم. و قد رواه البيهقي في الدلائل من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير بن العوام بذلك. قال ابن إسحاق قال أبو دجانة رأيت إنسانا يحمس الناس حمسا شديدا فصمدت له فلما حملت عليه السيف ولول فإذا امرأة فأكرمت سيف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن أضرب به امرأة و ذكر موسى بن عقبة أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما عرضه طلبه منه عمر فأعرض عنه ثم طلبه منه الزبير فأعرض عنه فوجدا في أنفسهما من ذلك ثم عرضه الثالثة فطلبه أبو دجانة فدفعه اليه فأعطى السيف حقه قال فزعموا أن كعب بن مالك قال: كنت فيمن خرج من المسلمين فلما رأيت مثل المشركين بقتلى المسلمين قمت فتجاورت فإذا رجل من المشركين جمع الأمة يجوز المسلمين و هو يقول: استوقوا كما استوسقت جزر الغنم. قال و إذا رجل من المسلمين ينتظره و عليه لأمته فمضيت حتى كنت من ورائه ثم قمت أقدّر المسلم و الكافر ببصرى فإذا الكافر أفضلهما عدة و هيئة. قال فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا فضرب المسلم الكافر على حبل عاتقه ضربة بالسيف فبلغت وركه و تفرق فرقتين ثم كشف المسلم عن وجهه و قال: كيف ترى يا كعب؟ أنا أبو دجانة

مقتل حمزة رضى اللَّه عنه‌

قال ابن إسحاق و قاتل حمزة بن عبد المطلب حتى قتل أرطاة بن عبد شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار و كان أحد النفر الذين يحملون اللواء، و كذلك قتل عثمان بن ابى طلحة و هو حامل اللواء و هو يقول:

ان على أهل اللواء حقا* * * أن يخضبوا الصعدة أو تندقا

فحمل عليه حمزة فقتله ثم مر به سباع بن عبد العزّى الغبشانى و كان يكنى بأبي نيار فقال حمزة: هلم الىّ يا ابن مقطعة البظور و كانت أمه أم أنمار مولاة شريق بن عمرو بن وهب الثقفي و كانت ختانة بمكة فلما التقيا ضربه حمزة فقتله فقال وحشي غلام جبير بن مطعم و اللَّه انى لأنظر لحمزة يهد الناس بسيفه ما يليق شيئا يمرّ به مثل الجمل الأورق إذ قد نقدمنى اليه سباع فقال حمزة هلم يا ابن مقطعة البظور فضربه ضربة فكأنما أخطأ رأسه و هززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه فوقعت في ثنّته حتى خرجت من بين رجليه فأقبل نحوي فغلب فوقع و أمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي ثم تنحيت الى العسكر و لم يكن لي بشي‌ء حاجة غيره. قال ابن إسحاق و حدثني عبد اللَّه بن الفضل بن عياش بن ربيعة بن الحارث عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمريّ‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست