نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 164
حصان رزان ما تزنّ بريبة* * * و تصبح غرني من لحوم الغوافل
عقيلة حىّ من لؤيّ بن غالب* * * كرام المساعي مجدهم غير زائل
و ان الّذي قد قيل ليس بلائط* * * بك الدهر بل قيل امرئ بى ماحل
فان كنت قد قلت الّذي قد زعمتم* * * فلا رفعت سوطي الىّ أناملى
فكيف و ودى ما حييت و نصرتي* * * لآل رسول اللَّه زين المحافل
و ان لهم عزا ترى الناس دونه* * * قصارا و طال العز كل التطاول
و لتكتب هاهنا الآيات من سورة النور و هي من قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ- الى- مَغْفِرَةٌ وَ رِزْقٌ كَرِيمٌ و ما أوردناه هنالك من الأحاديث و الطرق و الآثار عن السلف و الخلف و باللَّه التوفيق
غزوة الحديبيّة
و قد كانت في ذي القعدة سنة ست بلا خلاف. و ممن نص على ذلك الزهري و نافع مولى ابن عمر و قتادة و موسى بن عقبة و محمد بن إسحاق بن يسار و غيرهم. و هو الّذي رواه ابن لهيعة عن أبى الأسود عن عروة انها كانت في ذي القعدة سنة ست. و قال يعقوب بن سفيان حدّثنا إسماعيل ابن الخليل على على بن مسهر أخبرنى هشام بن عروة عن أبيه قال خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى الحديبيّة في رمضان و كانت الحديبيّة في شوال. و هذا غريب جدا عن عروة. و قد روى البخاري و مسلم جميعا عن هدبة عن همّام عن قتادة أن أنس بن مالك أخبره ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اعتمر أربع عمر في ذي القعدة الا العمرة التي مع حجته عمرة من الحديبيّة في ذي القعدة و عمرة من العام المقبل في ذي القعدة و من الجعرانة في ذي القعدة حيث قسم غنائم حنين و عمرة مع حجته. و هذا لفظ البخاري. و قال ابن إسحاق ثم أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة رمضان و شوال و خرج في ذي القعدة معتمرا لا يريد حربا قال ابن هشام و استعمل على المدينة نميلة بن عبد اللَّه الليثي. قال ابن إسحاق و استنفر العرب و من حوله من أهل البوادي من الاعراب ليخرجوا معه و هو يخشى من قريش أن يعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت فأبطأ عليه كثير من الاعراب و خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمن معه من المهاجرين و الأنصار و من لحق به من العرب و ساق معه الهدى و أحرم بالعمرة ليأمن الناس من حربه و ليعلم الناس انه انما خرج زائرا لهذا البيت و معظما له. قال ابن إسحاق و حدثني محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم انهما حدثاه قالا خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عام الحديبيّة يريد زيارة البيت لا يريد قتالا و ساق معه الهدى سبعين بدنة و كان الناس سبعمائة رجل و كانت كل بدنة عن عشرة نفر و كان جابر بن عبد اللَّه
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 4 صفحه : 164