responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 156

غزوة بنى المصطلق من خزاعة

قال البخاري و هي غزوة المريسيع. قال محمد بن إسحاق و ذلك في سنة ست. و قال موسى بن عقبة سنة أربع. و قال النعمان بن راشد عن الزهري كان حديث الافك في غزوة المريسيع هكذا رواه البخاري عن مغازي موسى بن عقبة انها كانت في سنة أربع. و الّذي حكاه عنه و عن عروة انها كانت في شعبان سنة خمس. و قال الواقدي كانت لليلتين من شعبان سنة خمس في سبعمائة من أصحابه. و قال محمد بن إسحاق بن يسار بعد ما أورد قصة ذي قرد فأقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالمدينة بعض جمادى الآخرة و رجب ثم غزا بنى المصطلق من خزاعة في شعبان سنة ست. قال ابن هشام و استعمل على المدينة أبا ذر الغفاريّ و يقال نميلة بن عبد اللَّه الليثي. قال ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة و عبد اللَّه بن أبى بكر و محمد بن يحيى بن حبان كل قد حدثني بعض حديث بنى المصطلق قالوا: بلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ان بنى المصطلق يجمعون له و قائدهم الحارث بن أبى ضرار أبو جويرية بنت الحارث التي تزوجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد هذا، فلما سمع بهم خرج اليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له المريسيع من ناحية قديد الى الساحل فتزاحم الناس و اقتتلوا فهزم اللَّه بنى المصطلق و قتل من قتل منهم و نقل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أبناءهم و نساءهم و أموالهم فأفاءهم عليه و قال الواقدي خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لليلتين مضتا من شعبان سنة خمس من الهجرة في سبعمائة من أصحابه الى بنى المصطلق و كانوا حلفاء بنى مدلج فلما انتهى اليهم دفع راية المهاجرين الى أبى بكر الصديق و يقال الى عمار بن ياسر و راية الأنصار الى سعد بن عبادة، ثم أمر عمر بن الخطاب فنادى في الناس أن قولوا لا إله إلا اللَّه تمنعوا بها أنفسكم و أموالكم فأبوا فتراموا بالنبل، ثم أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المسلمين فحملوا حملة رجل واحد فما أفلت منهم رجل واحد و قتل منهم عشرة و أسر سائرهم و لم يقتل من المسلمين الا رجل واحد. و ثبت في الصحيحين من حديث عبد اللَّه بن عون قال كتبت الى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال فقال: قد أغار رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على بنى المصطلق و هم غارون في أنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم و سبى سبيهم فأصاب يومئذ- أحسبه قال- جويرية بنت الحارث. و أخبرنى عبد اللَّه بن عمر بذلك و كان بذلك الجيش. قال ابن إسحاق و قد أصيب رجل من المسلمين يقال له هشام بن صبابة أصابه رجل من الأنصار و هو يرى انه من العدو فقتله خطأ.

و ذكر ابن إسحاق أن أخاه مقيس بن صبابه قدم من مكة مظهرا للإسلام فطلب دية أخيه هشام من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لانه قتل خطأ فأعطاه ديته ثم مكث يسيرا ثم عدا على قاتل أخيه فقتله و رجع‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست