responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 145

و قال ابن حزم هذا الحديث وضعه عكرمة بن عمار و هذا القول منه لا يتابع عليه. و قال آخرون أراد ان يجدد العقد لما فيه بغير إذنه من الغضاضة عليه. و قال بعضهم لانه اعتقد انفساخ نكاح ابنته بإسلامه. و هذه كلها ضعيفة و الأحسن في هذا أنه أراد ان يزوجه ابنته الأخرى عرة لما رأى في ذلك من الشرف له و استعان بأختها أم حبيبة كما في الصحيحين و انما و هم الراويّ في تسميته أم حبيبة و قد أوردنا لذلك خبرا مفردا. قال أبو عبيد القاسم بن سلام توفيت أم حبيبة سنة أربع و أربعين و قال أبو بكر بن أبى خيثمة توفيت قبل معاوية لسنة و كانت وفاة معاوية في رجب سنة ستين‌

تزويجه (عليه السلام) بزينب بنت جحش‌

ابن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدية أم المؤمنين و هي بنت أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و كانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة رضى اللَّه عنه قال قتادة و الواقدي و بعض أهل المدينة تزوجها (عليه السلام) سنة خمس زاد بعضهم في ذي القعدة قال الحافظ البيهقي تزوجها بعد بنى قريظة و قال خليفة بن خياط و أبو عبيدة معمر بن المثنى و ابن مندة تزوجها سنة ثلاث و الأول أشهر و هو الّذي سلكه ابن جرير و غير واحد من أهل التاريخ و قد ذكر غير واحد من المفسرين و الفقهاء و أهل التاريخ في سبب تزويجه إياها (عليه السلام) حديثا ذكره احمد بن حنبل في مسندة تركنا إيراده قصدا لئلا يضعه من لا يفهم على غير موضعه و قد قال اللَّه تعالى في كتابه العزيز: وَ إِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَ تَخْشَى النَّاسَ وَ اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ فَلَمَّا قَضى‌ زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْواجِ أَدْعِيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا. ما كانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً و قد تكلمنا على ذلك في التفسير بما فيه كفاية فالمراد بالذي أنعم اللَّه عليه هاهنا زيد بن حارثة مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنعم اللَّه عليه بالإسلام و أنعم عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بالعتق و زوجه بابنة عمه زينب بنت جحش.

قال مقاتل بن حبان: و كان صداقه لها عشرة دنانير و ستين درهما و خمارا و ملحفة و درعا و خمسين مدا و عشرة أمداد من تمر فمكثت عنده قريبا من سنة أو فوقها ثم وقع بينهما فجاء زوجها يشكو الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فكان (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول له: اتّق اللَّه و أمسك عليك زوجك.

قال اللَّه‌ وَ تُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ‌

قال على بن الحسين زين العابدين و السدي: كان اللَّه قد علم أنها ستكون من أزواجه فهو الّذي كان في نفسه (عليه السلام).

و قد تكلم كثير من السلف هاهنا بآثار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست