responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 126

لمقصد. و قد روى إسحاق عن أيوب بن عبد الرحمن أن سلمى بنت قيس أم المنذر استطلقت من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رفاعة بن شموال، و كان قد بلغ فلاذ بها، و كان يعرفهم قبل ذلك فأطلقه لها، و كانت قالت: يا رسول اللَّه ان رفاعة يزعم أنه سيصلى و يأكل لحم الجمل. فأجابها الى ذلك فأطلقه.

قال ابن إسحاق: و حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت: لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة، قالت و اللَّه انها لعندي تحدث معى تضحك ظهرا و بطنا و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقتل رجالها في السوق إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة؟ قالت أنا و اللَّه، قالت قلت لها: ويلك مالك؟ قالت أقتل! قلت و لم؟ قالت: لحدث أحدثته، قالت فانطلق بها فضربت عنقها، و كانت عائشة تقول فو اللَّه ما أنسى عجبا منها طيب نفسها و كثرة ضحكها و قد عرفت انها تقتل. و هكذا رواه الامام أحمد عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن إسحاق به. قال ابن إسحاق: هي التي طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته، يعنى فقتلها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) به. قال ابن إسحاق: في موضع آخر و سماها نباتة امرأة الحكم القرظي. قال ابن إسحاق: ثم ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قسم أموال بنى قريظة و نساءهم و أبناءهم على المسلمين بعد ما أخرج الخمس، و قسم للفارس ثلاثة أسهم سهمين للفرس و سهما لراكبه و سهما للراجل، و كانت الخيل يومئذ ستا و ثلاثين. قال و كان أول في‌ء وقعت فيه السهمان و خمّس. قال ابن إسحاق: و بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سعيد بن زيد بسبايا من بنى قريظة الى نجد فابتاع بها خيلا و سلاحا. و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد اصطفى من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة احدى نساء بنى عمرو بن قريظة و كان عليها حتى توفى عنها و هي في ملكه، و قد كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عرض عليها الإسلام فامتنعت ثم أسلمت بعد ذلك فسرّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بإسلامها و قد عرض عليها أن يعتقها و يتزوجها فاختارت أن تستمر على الرق ليكون أسهل عليها فلم تزل عنده حتى توفى عليه الصلاة و السلام، ثم تكلم ابن إسحاق على ما نزل من الآيات في قصة الخندق من أول سورة الأحزاب، و قد ذكرنا ذلك مستقصى في تفسيرها و للَّه الحمد و المنة. و قد

قال ابن إسحاق: و استشهد من المسلمين يوم بنى قريظة خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو الخزرجي طرحت عليه رحى فشدخته شدخا شديدا فزعموا أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: «إن له لأجر شهيدين.

قلت: كان الّذي ألقى عليه الرحى تلك المرأة التي لم يقتل من بنى قريظة امرأة غيرها كما تقدم و اللَّه أعلم. قال ابن إسحاق: و مات أبو سنان بن محصن بن حرثان من بنى أسد بن خزيمة و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) محاصر بنى قريظة فدفن في مقبرتهم اليوم‌

وفاة سعد بن معاذ رضى اللَّه عنه‌

قد تقدم أن حبان بن العرقة لعنه اللَّه رماه بسهم فأصاب أكحله، فحسمه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كيا بالنار فاستمسك الجرح، و كان سعد قد دعا اللَّه أن لا يميته حتى يقر عينه من بنى قريظة،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست