responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 111

عن مجاهد عن جابر بن عبد اللَّه‌ ان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شغل يوم الخندق عن صلاة الظهر و العصر و المغرب و العشاء فأمر بلالا فأذن و أقام فصلى الظهر ثم أمره فأذن و أقام فصلى العصر ثم أمره فأذن و أقام فصلى المغرب ثم أمره فأذن و أقام فصلى العشاء ثم قال «ما على وجه الأرض قوم يذكرون اللَّه في هذه الساعة غيركم» تفرد به البزار و قال لا نعرفه الا من هذا الوجه و قد رواه بعضهم عن عبد الكريم عن مجاهد عن أبى عبيدة عن عبد اللَّه‌

فصل في دعائه (عليه السلام) على الأحزاب‌

و كيف صرفهم اللَّه بحوله و قوته استحبابا لرسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و صيانة لحوزته الشريفة فزلزل قلوبهم ثم أرسل عليهم الريح الشديدة فزلزل أبدانهم‌

قال الامام أحمد: حدّثنا أبو عامر حدثنا الزبير- يعنى ابن عبد اللَّه- حدثنا ربيح بن أبى سعيد الخدريّ عن أبيه قال: قلنا يوم الخندق يا رسول اللَّه هل من شي‌ء نقوله فقد بلغت القلوب الحناجر، قال «نعم، اللَّهمّ استر عوراتنا و آمن روعاتنا» قال فضرب اللَّه وجوه أعدائه بالريح. و قد رواه ابن أبى حاتم في تفسيره عن أبيه عن أبى عامر- و هو العقدي- عن الزبير بن عبد اللَّه مولى عثمان بن عفان عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى سعيد فذكره و هذا هو الصواب.

و قال الامام أحمد حدّثنا حسين عن ابن أبى ذئب عن رجل من بنى سلمة عن جابر ابن عبد اللَّه ان النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أتى مسجد الأحزاب فوضع رداءه و قام و رفع يديه مدّا يدعو عليهم و لم يصلّ قال ثم جاء و دعا عليهم و صلّى. و ثبت‌

في الصحيحين من حديث إسماعيل بن أبى خالد عن عبد اللَّه بن أبى أوفى قال: دعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على الأحزاب فقال «اللَّهمّ منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب. اللَّهم اهزمهم و زلزلهم.

و في رواية اللَّهمّ اهزمهم و انصرنا عليهم.

و روى البخاري عن قتيبة عن الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبى هريرة ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان يقول‌ «لا إله إلا اللَّه وحده أعز جنده و نصر عبده و غلب الأحزاب وحده فلا شي‌ء بعده»

و قال ابن إسحاق‌ و أقام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه فيما وصف اللَّه من الخوف و الشدة لتظاهر عدوهم عليهم و إتيانهم إياهم من فوقهم و من أسفل منهم. قال ثم ان نعيم بن مسعود ابن عامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بن خلاوه بن أشجع ابن ريث بن غطفان أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه انى قد أسلمت و ان قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «انما أنت فينا رجل واحد، فخذّل عنا ان استطعت، فان الحرب خدعة»

فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى بنى قريظة و كان لهم نديما في الجاهلية فقال: يا بنى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست