responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 102

و نخرب بأيدينا بلادهم فدعا بذلك قال ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر و ما حولها حتى رأيتها بعيني قالوا يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن يفتحها علينا و يغنمنا ذراريهم و نخرب بأيدينا بلادهم فدعا ثم قال ثم ضربت الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة و ما حلوها من القرى حتى رأيتها بعيني. ثم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «دعوا الحبشة ما ودعوكم و اتركوا الترك ما تركوكم» هكذا رواه النسائي مطولا و انما روى منه أبو داود دعوا الحبشة ما ودعوكم و اتركوا الترك ما تركوكم‌

عن عيسى بن محمد الرمليّ عن ضمرة بن ربيعة عن أبى زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى به ثم قال ابن إسحاق و حدثني من لا أتهم عن أبى هريرة انه كان يقول حين فتحت هذه الأمصار في زمان عمر و زمان عثمان و ما بعده افتتحوا ما بدا لكم فو الّذي نفس أبى هريرة بيده ما افتتحتم من مدينة و لا تفتحونها الى يوم القيامة الا و قد أعطى اللَّه محمدا (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مفاتيحها قبل ذلك. و هذا من هذا الوجه منقطع أيضا و قد وصل من غير وجه و للَّه الحمد

فقال الامام أحمد حدثنا حجاج حدثنا ليث حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول‌ بعثت بجوامع الكلم و نصرت بالرعب و بينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي. و قد رواه البخاري منفردا به عن يحيى بن بكير و سعد بن عفير كلاهما عن الليث به و عنده قال أبو هريرة فذهب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أنتم تنتثلونها

و قال الامام أحمد حدثنا يزيد حدثنا محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نصرت بالرعب و أوتيت جوامع الكلم و جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا و بينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي. و هذا اسناد جيد قوى على شرط مسلم و لم يخرجوه.

و في الصحيحين‌ إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده و إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، و الّذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل اللَّه.

و في الحديث الصحيح‌ ان اللَّه زوى لي الأرض مشارقها و مغاربها و سيبلغ ملك أمتى ما زوى لي منها

فصل‌

قال ابن إسحاق: و لما فرغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من الخندق أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الاسيال من رومة بين الجرف و زغابة في عشرة آلاف من أحابيشهم و من تبعهم من بنى كنانة و أهل تهامة و أقبلت غطفان و من تبعهم من أهل نجد حتى نزلوا بذنب نقمى الى جانب أحد و خرج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و المسلمون حتى جعلوا ظهورهم الى سلع في ثلاثة آلاف من المسلمين فضرب هنالك عسكره و الخندق بينه و بين القوم و أمر بالذراري و النساء فجعلوا فوق الآطام. قال ابن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست