responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 79

قال: لما قدم عمرو بن العاص من أرض الحبشة جلس في بيته فلم يخرج اليهم، فقالوا: ما شأنه ماله لا يخرج؟ فقال عمرو ان اصحمة يزعم أن صاحبكم نبي.

قال ابن إسحاق: و لما قدم عمرو بن العاص و عبد اللَّه بن أبى ربيعة على قريش و لم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و ردهم النجاشي بما يكرهون، و أسلم عمر بن الخطاب و كان رجلا ذا شكيمة لا يرام ما وراء ظهره امتنع به أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و بحمزة حتى غاظوا قريشا فكان عبد اللَّه بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر فلما أسلم عمر قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة و صلينا معه. قلت: و ثبت في صحيح البخاري عن ابن مسعود أنه قال: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب و قال زياد البكائي حدثني مسعر بن كدام عن سعد بن إبراهيم. قال قال ابن مسعود: إن إسلام عمر كان فتحا، و إن هجرته كانت نصرا، و إن إمارته كانت رحمة، و لقد كنا و ما نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتل قريشا حتى صلّى عند الكعبة و صلينا معه.

قال ابن إسحاق: و كان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى الحبشة. حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد اللَّه بن عياش بن أبى ربيعة عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة عن أمه أم عبد اللَّه بنت أبى حثمة قالت: و اللَّه إنا لنترحل إلى أرض الحبشة و قد ذهب عامر في بعض حاجتنا، إذ أقبل عمر فوقف على و هو على شركه، فقالت و كنا نلقى منه أذى لنا و شدة علينا قالت فقال إنه الانطلاق يا أم عبد اللَّه، قلت نعم! و اللَّه لنخرجن في أرض من أرض اللَّه إذ آذيتمونا و قهرتمونا؟ حتى يجعل اللَّه لنا مخرجا. قالت فقال صحبكم اللَّه و رأيت له رقة لم أكن أراها ثم انصرف و قد أحزنه فيما ارى خروجنا قالت فجاء عامر بحاجتنا تلك فقلت له يا أبا عبد اللَّه لو رأيت عمر آنفا و رقته و حزنه علينا قال: أطمعت في إسلامه قالت قلت نعم! قال لا يسلم الّذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب، قالت يأسا منه لما كان يرى من غلظته و قسوته على الإسلام.

قلت: هذا يرد قول من زعم أنه كان تمام الأربعين من المسلمين فان المهاجرين إلى الحبشة كانوا فوق الثمانين، اللَّهمّ إلا أن يقال إنه كان تمام الأربعين بعد خروج المهاجرين و يؤيد هذا ما ذكره ابن إسحاق هاهنا في قصة إسلام عمر وحده رضى اللَّه عنه، و سياقها فإنه قال: و كان إسلام عمر فيما بلغني أن أخته فاطمة بنت الخطاب و كانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل كانت قد أسلمت و أسلم زوجها سعيد بن زيد و هم مستخفون بإسلامهم من عمر، و كان نعيم بن عبد اللَّه النحام رجل من بنى عدي قد أسلم أيضا مستخفيا بإسلامه من قومه، و كان خباب بن الأرت يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن فخرج عمر يوما متوشحا سيفه يريد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و رهطا من أصحابه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست