responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 28

عن رجل قال سئل ابن عباس من أول من آمن؟ فقال: أبو بكر الصديق، أما سمعت قول حسان:

إذا تذكرت شجوا من أخى ثقة* * * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أوفاها و أعدلها* * * بعد النبي و أولاها بما حملا

و التالي الثاني المحمود مشهده‌* * * و أول الناس منهم صدق الرسلا

عاش حميدا لأمر اللَّه متبعا* * * بأمر صاحبه الماضي و ما انتقلا

و قد رواه أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا شيخ لنا عن مجالد عن عامر قال سألت ابن عباس- أو- سئل ابن عباس- أي الناس أول إسلاما؟ قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت فذكره و هكذا رواه الهيثم بن عدي عن مجالد عن عامر الشعبي سألت ابن عباس فذكره. و قال أبو القاسم البغوي حدثني سريج بن يونس حدثنا يوسف بن الماجشون قال أدركت مشيختنا منهم محمد بن المنكدر، و ربيعة بن أبى عبد الرحمن، و صالح بن كيسان، و عثمان بن محمد، لا يشكون أن أول القوم إسلاما أبو بكر الصديق رضى اللَّه عنه.

قلت: و هكذا قال إبراهيم النخعي و محمد بن كعب و محمد بن سيرين و سعد بن إبراهيم و هو المشهور عن جمهور أهل السنة. و روى ابن عساكر عن سعد بن أبى وقاص و محمد بن الحنفية أنهما قالا: لم يكن أولهم إسلاما، و لكن كان أفضلهم إسلاما. قال سعد: و قد آمن قبله خمسة. و ثبت في صحيح البخاري من حديث همام بن الحارث عن عمار بن ياسر. قال: رأيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ما معه إلا خمسة أعبد، و امرأتان، و أبو بكر. و روى الامام احمد و ابن ماجة من حديث عاصم بن أبى النجود عن زر عن ابن مسعود. قال: أول من أظهر الإسلام سبعة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أبو بكر، و عمار، و أمه سمية، و صهيب، و بلال، و المقداد. فاما رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فمنعه اللَّه بعمه، و أما أبو بكر منعه اللَّه بقومه، و أما سائرهم فأخذهم المشركون فالبسوهم أدرع الحديد و صهروهم في الشمس فما منهم من أحد إلا و قد واتاهم على ما أرادوا، الا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في اللَّه، و هان على قومه، فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة و هو يقول أحد أحد. و هكذا رواه الثوري عن منصور عن مجاهد مرسلا. فاما ما رواه ابن جرير قائلا أخبرنا ابن حميد حدثنا كنانة بن حبلة [1] عن إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن قتادة عن سالم بن أبى الجعد عن محمد بن سعد بن أبى وقاص.

قال قلت لأبي أ كان أبو بكر أولكم إسلاما قال: لا! و لقد أسلم قبله أكثر من خمسين و لكن كان أفضلنا إسلاما. فإنه حديث منكر اسنادا و متنا. قال ابن جرير و قال آخرون: كان أول من أسلم زيد ابن حارثة، ثم روى من طريق الواقدي عن ابن أبى ذئب، سألت الزهري من أول من أسلم من النساء؟ قال خديجة. قلت فمن الرجال، قال زيد بن حارثة. و كذا قال عروة و سليمان بن ياسر و غير


[1] في الأصلين حبلة بالمهملة و في ابن جرير جبلة بالجيم.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست