نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 235
و هو صدوق في نفسه مكثار كما بسطنا القول في عدالته و جرحه في كتابنا الموسوم بالتكميل في معرفة الثقات و الضعفاء و المجاهيل و للَّه الحمد و المنة.
فصل
و ممن ولد في هذه السنة المباركة- و هي الاولى من الهجرة- عبد اللَّه بن الزبير فكان أول مولود ولد في الإسلام بعد الهجرة كما رواه البخاري عن أمه أسماء و خالته عائشة أم المؤمنين ابنتي الصديق رضى اللَّه عنهما، و من الناس من يقول ولد النعمان بن بشير قبله بستة أشهر، فعلى هذا يكون ابن الزبير أول مولود ولد بعد الهجرة من المهاجرين و من الناس من يقول إنهما ولدا في السنة الثانية من الهجرة و الظاهر الأول كما قدمنا بيانه و للَّه الحمد و المنة، و سنشير في آخر السنة الثانية إلى القول الثاني إن شاء اللَّه تعالى.
قال ابن جرير: و قد قيل إن المختار بن أبى عبيد و زياد بن سمية ولدا في هذه السنة الاولى [1] فاللَّه أعلم. و ممن توفى في هذه السنة الاولى من الصحابة، كلثوم بن الهدم الأوسي الّذي نزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مسكنه بقباء إلى حين ارتحل منها إلى دار بنى النجار كما تقدم، و بعده- فيها- أبو أمامة أسعد بن زرارة نقيب بنى النجار توفى و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يبنى المسجد كما تقدم رضى اللَّه عنهما و أرضاهما.
قال ابن جرير: و في هذه السنة- يعنى الاولى من الهجرة- مات أبو أحيحة بماله بالطائف و مات الوليد بن المغيرة و العاص بن وائل السهمي فيها بمكة.
قلت: و هؤلاء ماتوا على شركهم لم يسلموا للَّه عز و جل.
[1] و في الأصلين: في هذه السنة الثانية و هو خطأ و صححتها من تاريخ ابن جرير.
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 235