responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 162

و أبلغ أبا سفيان أن قد بدا لنا* * * بأحمد نور من هدى اللَّه ساطع‌

فلا ترغبن في حشد أمر تريده‌* * * و ألب و جمّع كل ما أنت جامع‌

و دونك فاعلم أن نقض عهودنا* * * أباه عليك الرهط حين تبايعوا

أباه البراء و ابن عمرو كلاهما* * * و أسعد يأباه عليك و رافع‌

و سعد أباه الساعدي و منذر* * * لأنفك إن حاولت ذلك جادع‌

و ما ابن ربيع إن تناولت عهده‌* * * بمسلمه لا يطمعن ثم طامع‌

و أيضا فلا يعطيكه ابن رواحة* * * و إخفاره من دونه السم ناقع‌

وفاء به و القوقلى بن صامت‌* * * بمندوحة عما تحاول يافع‌

أبو هيثم أيضا و فىّ بمثلها* * * وفاء بما أعطى من العهد خانع‌

و ما ابن حضير إن أردت بمطمع‌* * * فهل أنت عن أحموقة الغي نازع‌

و سعد أخو عمرو بن عوف فإنه‌* * * ضروح لما حاولت ملأمر مانع‌

أولاك نجوم لا يغبك منهم‌* * * عليك بنحس في دجى الليل طالع‌

قال ابن هشام: فذكر فيهم أبا الهيثم بن التيهان و لم يذكر رفاعة.

قلت: و ذكر سعد بن معاذ و ليس من النقباء بالكلية في هذه الليلة. و روى يعقوب بن سفيان عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن مالك. قال: كان الأنصار ليلة العقبة سبعون رجلا، و كان نقباؤهم اثنى عشر نقيبا، تسعة من الخزرج و ثلاثة من الأوس. و حدثني شيخ من الأنصار أن جبرائيل كان يشير الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى من يجعله نقيبا ليلة العقبة و كان أسيد بن حضير أحد النقباء تلك الليلة. رواه البيهقي. و

قال ابن إسحاق: فحدثني عبد اللَّه بن أبى بكر أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال للنقباء: «أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم، و أنا كفيل على قومي» قالوا نعم!

و حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري أخو بنى سالم بن عوف: يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا نعم! قال إنكم تبايعونه على حرب الأحمر و الأسود من الناس، فان كنتم ترون أنكم إذا أنهكت أموالكم مصيبة و أشرافكم قتلا أسلمتموه فمن الآن فهو و اللَّه إن فعلتم خزي الدنيا و الآخرة، و إن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه اليه على نهكة الأموال و قتل الاشراف فخذوه، فهو و اللَّه خير الدنيا و الآخرة.

قالوا: فانا نأخذه على مصيبة الأموال و قتل الأشراف فما لنا بذلك يا رسول اللَّه إن نحن و فينا؟ قال «الجنة» قالوا ابسط يدك فبسط يده فبايعوه.

قال عاصم ابن عمر بن قتادة: و إنما قال العباس بن عبادة ذلك ليشد العقد في أعناقهم و زعم عبد اللَّه بن أبى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست