نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 120
(صلّى اللَّه عليه و سلّم) منهم الوليد بن المغيرة، و أبو جهل بن هشام، و العاص بن وائل، و العاص بن هشام، و الأسود ابن عبد يغوث، و الأسود بن المطلب، و زمعة بن الأسود، و النضر بن الحارث، و نظراؤهم. فقالوا للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن كنت صادقا فشق لنا القمر فرقتين نصفا على أبى قبيس و نصفا على قعيقعان. فقال لهم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «إن فعلت تؤمنوا؟» قالوا نعم! و كانت ليلة بدر- فسأل اللَّه عز و جل أن يعطيه ما سألوا، فأمسى القمر قد سلب نصفا على أبى قبيس و نصفا على قعيقعان، و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ينادى يا أبا سلمة بن عبد الأسد و الأرقم بن الأرقم اشهدوا.
ثم قال أبو نعيم و حدثنا سليمان بن احمد حدثنا الحسن بن العباس الرازيّ عن الهيثم بن العمان حدثنا إسماعيل بن زياد عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس. قال: انتهى أهل مكة إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقالوا: هل من آية نعرف بها أنك رسول اللَّه؟ فهبط جبرائيل فقال يا محمد قل لأهل مكة أن يحتفلوا هذه الليلة فسيروا آية إن انتفعوا بها. فأخبرهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بمقالة جبرائيل فخرجوا ليلة الشق ليلة أربع عشرة، فانشق القمر نصفين نصفا على الصفا و نصفا على المروة فنظروا، ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها، ثم أعادوا النظر فنظروا ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا. فقالوا: يا محمد ما هذا إلا سحر واهب فانزل اللَّه: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ. ثم روى الضحاك عن ابن عباس. قال: جاءت أحبار اليهود إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقالوا: أرنا آية حتى نؤمن بها، فسأل ربه فأراهم القمر قد انشق بجزءين، أحدهما على الصفا و الآخر على المروة، قدر ما بين العصر إلى الليل ينظرون إليه ثم غاب. فقالوا: هذا سحر مفترى. و قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا احمد بن عمرو الرزاز حدثنا محمد بن يحيى القطعي حدثنا محمد ابن بكر حدثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس. قال: كسف القمر على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقالوا سحر القمر فنزلت: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ وَ إِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَ يَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ. و هذا اسناد جيد و فيه أنه كسف تلك الليلة فلعله حصل له انشقاق في ليلة كسوفه و لهذا خفي أمره على كثير من أهل الأرض و مع هذا قد شوهد ذلك في كثير من بقاع الأرض و يقال: إنه أرخ ذلك في بعض بلاد الهند، و بنى بناء تلك الليلة و أرخ بليلة انشقاق القمر.
و أما ابن عمر فقال الحافظ البيهقي أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ و أبو بكر احمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد به. قال مسلم كرواية مجاهد عن أبى معمر عن ابن مسعود. و قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
و أما عبد اللَّه بن مسعود
فقال الامام احمد حدثنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن أبى معمر عن ابن مسعود قال: انشق القمر على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شقتين حتى نظروا اليه، فقال
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 120