responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 87

و خنازير ثم‌ رواه ابن جرير عن بندار عن ابن أبى عدي عن سعيد عن قتادة عن خلاس عن عمار موقوفا و هذا أصح و كذا رواه من طريق سماك عن رجل من بنى عجل عن عمار موقوفا

و هو الصواب و اللَّه أعلم. و خلاص عن عمار منقطع فلو صح هذا الحديث مرفوعا لكان فيصلا في هذه القصة فان العلماء اختلفوا في المائدة هل نزلت أم لا فالجمهور أنها نزلت كما دلت عليه هذه الآثار كما هو المفهوم من ظاهر سياق القرآن و لا سيما قوله‌ (إِنِّي مُنَزِّلُها عَلَيْكُمْ) كما قرره ابن جرير و اللَّه أعلم. و قد روى ابن جرير باسناد صحيح الى مجاهد و الى الحسن بن أبى الحسن البصري أنهما قالا لم تنزل و انهم أبوا نزولها حين قال‌ (فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ). و لهذا قيل ان النصارى لا يعرفون خبر المائدة و ليس مذكورا في كتابهم مع أن خبرها مما يتوفر الدواعي على نقله و اللَّه أعلم. و قد تقصينا الكلام على ذلك في التفسير فليكتب من هناك* و من أراد مراجعته فلينظره من ثم و للَّه الحمد و المنة

فصل‌

قال أبو بكر بن أبى الدنيا حدثنا رجل سقط اسمه حدثنا حجاج بن محمد حدثنا أبو هلال محمد بن سليمان عن بكر بن عبد اللَّه المزني قال فقد الحواريون نبيهم عيسى فقيل لهم توجه نحو البحر فانطلقوا يطلبونه فلما انتهوا الى البحر إذا هو يمشى على الماء يرفعه الموج مرة و يضعه أخرى و عليه كساء مرتد بنصفه و مؤتزر بنصفه حتى انتهى اليهم فقال له بعضهم قال أبو هلال ظنت أنه من أفاضلهم ألا أجي‌ء إليك يا نبي اللَّه قال بلى قال فوضع احدى رجليه على الماء ثم ذهب ليضع الأخرى فقال أوه غرقت يا نبي اللَّه فقال أرنى يدك يا قصير الايمان لو أن لابن آدم من اليقين قدر شعيرة مشى على الماء. و رواه أبو سعيد ابن الأعرابي عن إبراهيم بن أبى الجحيم عن سليمان بن حرب عن أبى هلال عن بكر بنحوه. ثم قال ابن أبى الدنيا حدثنا محمد بن على بن الحسن بن سفيان حدثنا إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض قال قيل لعيسى بن مريم يا عيسى بأي شي‌ء تمشى على الماء قال بالايمان و اليقين. قالوا فانا آمنا كما آمنت و أيقنا كما أيقنت قال فامشوا إذا قال فمشوا معه في الموج فغرقوا فقال لهم عيسى ما لكم فقالوا خفنا الموج قال ألا خفتم رب الموج قال فأخرجهم ثم ضرب بيده الى الأرض فقبض بها ثم بسطها فإذا في احدى يديه ذهب و في الأخرى مدر أو حصى فقال أيهما أحلى في قلوبكم قالوا هذا الذهب قال فإنهما عندي سواء و قدمنا في قصة يحيى بن زكريا عن بعض السلف أن عيسى (عليه السلام) كان يلبس الشعر و يأكل من ورق الشجر و لا يأوى الى منزل و لا أهل و لا مال و لا يدخر شيئا لغد. قال بعضهم كان يأكل من غزل أمه (صلوات اللَّه و سلامه عليه).

و روى ابن عساكر عن الشعبي أنه قال كان عيسى (عليه السلام) إذا ذكر عنده الساعة صاح و يقول لا ينبغي لابن مريم أن تذكر عنده الساعة و يسكت و عن عبد الملك ابن سعيد بن بحر أن عيسى كان‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست