responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 332

تقربهم من آل عمرو بن عامر* * * عيون لدى الداعي إلى طلب الوتر

فان لم تك الأيام أبلين جدتى‌* * * و شيبن رأسي و المشيب مع العمر

فان لنا ربا علا فوق عرشه‌* * * عليما بما يأتى من الخير و الشر

أ لم يأت قومي أن للَّه دعوة* * * يفوز بها أهل السعادة و البر

إذا بعث المبعوث من آل غالب‌* * * بمكة فيما بين مكة و الحجر

هنالك فابغوا نصره ببلادكم‌* * * بنى عامر إن السعادة في النصر

قال ثم قضى من ساعته.

باب في هواتف الجان‌

و هو ما ألقته الجان على ألسنة الكهان و مسموعا من الأوثان و قد تقدم كلام شق و سطيح لربيعة بن نصر ملك اليمن في البشارة بوجود رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، رسول ذكي يأتى اليه الوحي من قبل العلى. و سيأتي في المولد قول سطيح لعبد المسيح: إذا كثرت التلاوة و غاضت بحيرة ساوة و جاء صاحب الهراوة يعنى بذلك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كما سيأتي بيانه مفصلا [1] و قال البخاري حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدثني ابن وهب حدثني عمرو- هو محمد بن زيد- أن سالما حدثه عن عبد اللَّه بن عمر قال ما سمعت عمر يقول لشي‌ء قط إني لأظنه إلا كان كما يظن. بينما عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل، فقال لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم، عليّ الرجل، فدعى به فقال له ذلك فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجلا مسلما. قال فانى أعزم عليك إلا ما أخبرتنى قال كنت كاهنهم في الجاهلية، قال فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال بينما أنا في السوق يوما جاءتني أعرف فيها الفزع. فقالت:

أ لم تر الجن و إبلاسها* * * و ياسها من بعد أنكاسها؟

و لحوقها بالقلاص و أحلاسها

قال عمر صدق بينا أنا نائم عند آلهتهم جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه يقول: يا جليح أمر نجيح، رجل فصيح، يقول لا إله إلا اللَّه فوثب القوم، فقلت لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا. ثم نادى يا جليح أمر نجيح، رجل فصيح يقول لا إله إلا اللَّه، فقمت فما نشبنا أن قيل هذا نبي. تفرد به البخاري.

و هذا الرجل هو سواد بن قارب الأزدي. و يقال السدوسي من أهل السراة من جبال البلقاء


[1] من أول الباب إلى هنا كله تفردت به النسخة الحلبية و لم ترد في المصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست