responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 281

الإسكندري و قد قال البخاري عنده مناكير. و قال النسائي: ليس به بأس و قال مرة صدوق، و في نسخة ضعيف. و ذكره ابن حبان في الثقات و قال كان يخطئ كثيرا. و قال الدارقطنيّ صالح. و قال ابن يونس في تاريخ مصر في حديثه مناكير توفى قريبا من سنة عشرين و مائة، و المراد بالكدى القبور- و قيل النوح- و المقصود أن عبد المطلب مات على ما كان عليه من دين الجاهلية خلافا لفرقة الشيعة فيه و في ابنه أبى طالب على ما سيأتي في وفاة أبى طالب، و قد قال البيهقي- بعد روايته هذه الأحاديث في كتابه دلائل النبوة: و كيف لا يكون أبواه وجده عليه الصلاة و السلام بهذه الصفة في الآخرة و قد كانوا يعبدون الوثن، حتى ماتوا و لم يدينوا دين عيسى بن مريم (عليه السلام)، و كفرهم لا يقدح في نسبه عليه الصلاة و السلام لأن انكحة الكفار صحيحة. الا تراهم يسلمون مع زوجاتهم فلا يلزمهم تجديد العقد و لا مفارقتهن إذا كان مثله يجوز في الإسلام و باللَّه التوفيق. انتهى كلامه.

قلت: و اخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن أبويه و جده عبد المطلب بأنهم من أهل النار لا ينافي الحديث الوارد عنه من طرق متعددة أن أهل الفترة و الأطفال و المجانين و الصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة، كما بسطناه سندا و متنا [في تفسيرنا] عند قوله تعالى‌ وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا فيكون منهم من يجيب و منهم من لا يجيب. فيكون هؤلاء من جملة من لا يجيب فلا منافاة و للَّه الحمد و المنة.

و أما الحديث الّذي ذكره السهيليّ و ذكر أن في اسناده مجهولين الى ابن أبى الزناد عن عروة عن عائشة رضى اللَّه عنها ان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سأل ربه أن يحيى أبويه، فأحياهما و آمنا به، فإنه حديث منكر جدا. و ان كان ممكنا بالنظر الى قدرة اللَّه تعالى. لكن الّذي ثبت في الصحيح يعارضه و اللَّه أعلم‌

. فصل‌

قال ابن إسحاق: و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مع جده عبد المطلب بن هاشم- يعنى بعد موت أمه آمنة بنت وهب- فكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة و كان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج اليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له. قال فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يأتي و هو غلام جفر حتى يجلس عليه. فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه. فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني فو اللَّه إن له لشأنا، ثم يجلسه معه على فراشه و يمسح ظهره بيده و يسره ما يراه يصنع. و قال الواقدي: حدثني محمد بن عبد اللَّه عن الزهري و حدثنا عبد اللَّه بن جعفر عن عبد الواحد بن حمزة بن عبد اللَّه. و حدثنا هاشم بن عاصم الأسلمي عن المنذر بن جهم و حدثنا معمر عن ابن أبى نجيح عن مجاهد. و حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن أبى الحويرث. و حدثنا ابن أبى سيرة عن سليمان بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست