responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 259

و نشر في التوراة و الإنجيل ذكرى و بين كل نبي صفتي تشرق الأرض بنوري و الغمام بوجهي و علمني كتابه و زادني [شرفا] في سمائه و شق لي اسما من أسمائه فذو العرش محمود و أنا محمد و احمد و وعدني أن يحبوني بالحوض و الكوثر و أن يجعلني أول شافع و أول مشفع ثم أخرجني من خير قرن لامتى، و هم الحمادون يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر»

قال ابن عباس‌ فقال حسان بن ثابت في النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم):

قبلها طبت في الظلال و في‌* * * مستودع يوم يخصف الورق‌

ثم سكنت البلاد لا بشر أنت‌* * * و لا نطفة و لا علق‌

مطهر تركب السفين و قد* * * ألجم نسرا و أهله الغرق‌

تنقل من صلب إلى رحم‌* * * إذا مضى طبق بدا طبق‌

فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «يرحم اللَّه حسانا» فقال على بن أبى طالب وجبت الجنة لحسان و رب الكعبة

ثم قال الحافظ ابن عساكر هذا حديث غريب جدا قلت: بل منكر جدا و المحفوظ أن هذه الأبيات للعباس رضى اللَّه عنه ثم أوردها من حديث أبى السكن زكريا بن يحيى الطائي كما تقدم قلت: و من الناس من يزعم أنها للعباس بن مرداس السلمي فاللَّه أعلم.

تنبيه. قال القاضي عياض- في كتابه الشفاء- و أما احمد الّذي أتى في الكتب و بشرت به الأنبياء فمنع اللَّه بحكمته أن يسمى به أحد غيره و لا يدعى به مدعو قبله، حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك. و كذلك محمد لم يسم به أحد من العرب و لا غيرهم إلى أن شاع قبل وجوده و ميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد. فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم هو (و اللَّه أعلم حيث يجعل رسالاته) و هم: محمد بن احيحة بن الجلاح الأوسي. و محمد بن سلمة الأنصاري. و محمد بن البراء الكندي. و محمد بن سفيان بن مجاشع. و محمد بن حمران الجعفي. و محمد بن خزاعيّ السلمي لا سابع لهم. و يقال إن أول من سمى محمدا محمد بن سفيان بن مجاشع. و اليمن تقول بل محمد بن ليحمد من الأزد.

ثم إن اللَّه حمى كل من تسمى به أن يدعى النبوة أو يدعيها له أحد، أو يظهر عليه سبب يشكل أحدا في أمره حتى تحققت الشيمتان له (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم ينازع فيهما. هذا لفظه.

باب مولد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌

ولد (صلوات اللَّه عليه و سلامه) يوم الاثنين. لما

رواه مسلم في صحيحه من حديث غيلان بن جرير بن عبد اللَّه بن معبد الزمانى عن أبى قتادة أن أعرابيا قال يا رسول اللَّه، ما تقول في صوم يوم الاثنين فقال «ذاك يوم ولدت فيه و انزل على فيه».

و قال الامام أحمد حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست