responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 129

(يا بنى لا يأكل طعامك إلا الأتقياء و شاور في أمرك العلماء. و هذا مجموع ما ذكره الامام أحمد في هذه المواضع و قد قدمنا من الآثار كثيرا لم يروها كما أنه ذكر أشياء ليست عندنا و اللَّه أعلم.

و قال ابن أبى حاتم حدثنا أبى حدثنا العباس بن الوليد حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد الخزاعي حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة قال خير اللَّه لقمان الحكيم بين النبوة و الحكمة فاختار الحكمة على النبوة قال فأتاه جبريل و هو نائم فدر عليه الحكمة قال فأصبح ينطق بها. قال سعد سمعت قتادة يقول قيل للقمان كيف اخترت الحكمة على النبوة و قد خيرك ربك فقال إنه لو أرسل إلى بالنّبوّة عزمة لرجوت فيه الفوز منه و لكنت أرجو أن أقوم بها و لكن خيرنى فخفت أن أضعف عن النبوة فكانت الحكمة أحب إلى.

و هذا فيه نظر لأن سعيد بن بشير عن قتادة قد تكلموا فيه و الّذي رواه سعيد بن أبى عروبة عن قتادة في قوله‌ (وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) قال يعنى الفقه و الإسلام و لم يكن نبيا و لم يوح اليه. و هكذا نص على هذا غير واحد من السلف منهم مجاهد و سعيد بن المسيب و ابن عباس و اللَّه أعلم‌

* قصة أصحاب الأخدود

قال اللَّه تعالى‌ وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ وَ الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ. إِذْ هُمْ عَلَيْها قُعُودٌ وَ هُمْ عَلى‌ ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ. وَ ما نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ‌. قد تكلمنا على ذلك مستقصى في تفسير هذه السورة و للَّه الحمد. و قد زعم محمد بن إسحاق أنهم كانوا بعد مبعث المسيح و خالفه غيره فزعموا أنهم كانوا قبله.

و قد ذكر غير واحد أن هذا الصنيع مكرر في العالم مرارا في حق المؤمنين من الجبارين الكافرين و لكن هؤلاء المذكورون في القرآن قد ورد فيهم حديث مرفوع و اثر أورده ابن إسحاق و هما متعارضان و ها نحن نوردهما لتقف عليهما.

قال الامام أحمد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال‌ كان ملك فيمن كان قبلكم و كان له ساحر فلما كبر الساحر قال للملك انى قد كبرت سنى و حضر أجلى فادفع إلى غلاما فلأعلمه السحر فدفع إليه غلاما فكان يعلمه السحر و كان بين الملك و بين الساحر راهب فأتى الغلام على الراهب فسمع من كلامه فأعجبه نحوه و كلامه و كان إذا أتى الساحر ضربه و قال ما حبسك و إذا أتى أهله ضربوه و قالوا ما حبسك فشكا ذلك إلى الراهب فقال إذا أراد الساحر أن يضربك فقل حبسني أهلي و إذا أراد أهلك أن يضربوك فقل حبسني الساحر قال فبينا هو ذات يوم إذ أتى على دابة فظيعة عظيمة قد حبست الناس فلا يستطيعون أن يجوزوا فقال اليوم أعلم أمر الساحر أحب إلى اللَّه أم أمر الراهب قال فأخذ حجرا فقال اللَّهمّ إن كان أمر الراهب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست