responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 342

يجدد و جدي طائف منه في الكرا* * * سرى موهنا في جفنه من رقيبه‌

لعمري لقد عطلت كأسى بعده* * * و غيبتها عنى لطول مغيبه‌

تمنى أم أمير المؤمنين القادر باللَّه‌

مولاة عبد الواحد بن المقتدر، كانت من العابدات الصالحات، و من أهل الفضل و الدين توفيت ليلة الخميس الثاني و العشرين من شعبان منها، و صلى عليها ابنها القادر، و حملت بعد العشاء إلى الرصافة

ثم دخلت سنة أربعمائة من الهجرة

في ربيع الآخر منها نقصت دجلة نقصا كثيرا، حتى ظهرت جزائر لم تغرق، و امتنع سير السفن في أعاليها من أذنة و الراشدية، فأمر بكرى تلك الأماكن، و فيها كمل السور على مشهد أمير المؤمنين على عليه السلام الّذي بناه أبو إسحاق الأجانى، و ذلك أن أبا محمد بن سهلان مرض فنذر إن عوفي ليبنينه فعوفي. و في رمضان أرجف الناس بالخليفة القادر باللَّه بأنه مات فجلس للناس يوم جمعة بعد الصلاة و عليه البردة و بيده القضيب، و جاء الشيخ أبو حامد الأسفراييني فقبل الأرض بين يديه و قرأ (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) الآيات فتباكى الناس و دعوا و انصرفوا و هم فراحا. و فيها ورد الخبر بأن الحاكم أنفذ إلى دار جعفر بن محمد الصادق بالمدينة فأخذ منها مصحفا و آلات كانت بها، و هذه الدار لم تفتح بعد موت صاحبها إلى هذا الآن، و كان مع المصحف قعب خشب مطوق بحديد و درقة خيزران و حربة و سرير، حمل ذلك كله جماعة من العلويين إلى الديار المصرية، فأطلق لهم الحاكم أنعاما كثيرة و نفقات زائدة، و رد السرير و أخذ الباقي، و قال: أنا أحق به. فردوا و هم ذامون له داعون عليه. و بنى الحاكم فيها دارا للعلم و أجلس فيها الفقهاء، ثم بعد ثلاث سنين هدمها و قتل خلقا كثيرا ممن كان فيها من الفقهاء و المحدثين و أهل الخير. و فيها عمر الجامع المنسوب إليه بمصر و هو جامع الحاكم، و تأنق في بنائه. و في ذي الحجة منها أعيد المؤيد هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الأموي إلى ملكه بعد خلعه و حبسه مدة طويلة، و كانت الخطبة بالحرمين للحاكم صاحب مصر و الشام.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

أبو أحمد الموسوي النقيب‌

الحسن بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الموسوي، والد الرضى و المرتضى، ولى نقابة الطالبيين مرات نحوا من خمس مرات، يعزل و يعاد، ثم أخر في آخر عمره، و توفى عن سبع و تسعين سنة، و صلى عليه ابنه المرتضى، و دفن في مشهد الحسين. و قد رثاه ابنه المرتضى في قصيدة حسنة قوية المنزع و المطلع فمنها:

سلام اللَّه تنقله الليالي* * * و تهديه الغدو إلى الرواح‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست