الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة على خاتم الأنبياء، و سيّد المرسلين، محمد و آله الطاهرين.
أمّا بعد: فإنّ من أفضل العلوم التي عنى البشر منذ نشأته و إلى اليوم، بتعلّمها، و تعرّفها، هي العلوم الدينيّة، إذ تتكفّل له بحياة هنيئة سعيدة في الدارين.
و لمّا كان الدين الإسلامي و هو آخر الأديان التي تحدّث عنها القرآن المجيد قد حثّنا كثيرا على طلب العلم و نشره، لذلك فقد تمّ في مدينة قم، بمبادرة سماحة حجّة الإسلام و المسلمين، السيد محمد الحسيني القزويني، و بإشراف سماحة آية اللّه الشيخ أبي القاسم الخزعلي، و بمساندة نخبة من جلّة فضلاء الحوزة العلميّة، في هذا البلد الأمن الطيّب، تأسيس مؤسّسة علمية باسم:
مؤسّسة وليّ العصر (عج) للدراسات الإسلاميّة و الهدف من ذلك هو:
1- خدمة السنّة النبويّة المطهّرة، و ذلك بقيام مراجعات دقيقة، و تحقيقات عميقة، و أبحاث وافية لأحوال حملتها، و رواتها، و المعنيّين بأمرها، و يطلق أهل الشأن على الناجز من هذه الأعمال اسم (علم الرجال) الذي تدور عليه في الغالب مدارك الاستنباطات الشرعيّة، و تستند إليه الفتاوى الدينيّة.
و حيث إنّ السنّة النبويّة قد وصلت إلى المسلمين عن طريقين:
الأوّل: ما رواه المحدّثون عن أتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة، عن