لووا جانبا عن مورد الضيم فانثنوا # على الأرض صرعى سيدا بعد سيد
هووا للثرى نهب السيوف جسومهم # عوار و لكن بالمكارم ترتدي
و أضحى يدير السبط عينيه لا يرى # سوى جثث منهم على الترب ركد
أحاطت به سبعون ألفا فردها # شوارد أمثال النعام المشرد
و قام (عديم النصر) بين جموعهم # وحيدا يحامي عن شريعة أحمد
إلى أن هوى للأرض شلوا مبضعا # و لم يرو من حر الظما قلبه الصدي
هوى فهوى التوحيد و انطمس الهدى # وحلت عرى الدين الحنيف المشيد
له اللّه مفطور الفؤاد من الظما # صريعا على وجه الثرى المتوقد
ثوى في هجير الشمس و هو معفر # تظلله سمر القنا المتقصد
و أضحت عوادي الخيل من فوق صدره # تروح إلى كر الطراد و تغتدي
و هاتفة من جانب الخدر ثاكل # بدت و هي حسرى تلطم الخد باليد
يؤلمها قرع السياط فتنثني # تحن فيشجي صوتها كل جلمد
و سيقت على عجف المطايا أسيرة # يطاف بها في مشهد بعد مشهد
سرت تتهاداها علوج أمية # فمن ملحد تهدى إلى شر ملحد [1]
***
[1] للحجة السيد محمد حسين الكيشوان ;.