responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : عزيز الله عطاردي    جلد : 1  صفحه : 157

العرش، بنور من نور الجبار جلّ جلاله فقالا: يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبّهم إليك و ما أشرفهم لديك؟

فقال اللّه جل جلاله: لو لا هم ما خلقتكما، هؤلاء خزنة علمي و امنائي على سري، اياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد و تتمنيا منزلتهم عندي و محلّهم من كرامتي، فتدخلا بذلك في نهيي و عصياني، فتكونا من الظالمين، قالا: ربّنا و من الظالمون؟ قال: المدّعون لمنزلتهم بغير حقّ، قالا:

ربنا فارنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك.

فأمر اللّه تبارك و تعالى النار، فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال و العذاب و قال عز و جلّ: مكان الظالمين لهم المدّعين لمنزلتهم في أسفل درك منها، كلما أرادوا أن يخرجوا منها اعيدوا فيها، و كلما نضجت جلودهم بدّلوا سواها، ليذوقوا العقاب يا آدم و يا حواء لا تنظرا الى أنواري و حججي بعين الحسد، فاهبطكما عن جواري و أحلّ بكما هواني.

فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ورى عنهما من سوآتهما، و قال: ما نهيكما ربّكما عن هذه الشجرة، إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين، و قاسمهما إنّي لكما لمن الناصحين، فدلّاهما بغرور و حملهما على تمني منزلتهم، فنظرا إليهم بعين الحسد، فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة، فعاد مكان ما أكلا شعيرا.

فأصل الحنطة كلّها مما لم يأكلاه و أصل الشعير كلّه مما عاد مكان ما أكلاه، فلما أكلا من الشجرة طار الحليّ و الحلل عن أجسادهما و بقيا عريانين و طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة و ناديهما ربّهما أ لم أنهكما

نام کتاب : مسند الإمام المجتبى أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : عزيز الله عطاردي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست