جهرت بمدحي فيه لا متلجلجا * * * و من يمدح المحبوب لا يتلجلج
جناني جنى جنّات عدن بمدحه * * * و أرجوه في الدّارين همّي يفرّج
جواد على كرّ الجديدين جوده * * * إلى جوده تحدى المطايا و تزعج
جمالكمو حثّوا و حفّوا بقبره * * * تروا نوره منه السماوات تسرج
جمعت ذنوبي ثمّ عرّجت نحوه * * * و من كان ذا ذنب عليه يعرّج
جهلت و نفسي قد ظلمت و جئته * * * به يفتح الباب الذي هو مرتج
حرف الحاء
حننت إلى قبر النبيّ محمّد * * * و راحت بروحي نحو طيبة ريح
حرام لذيذ العيش حتّى أزوره * * * أ أهنأ عيشا و الفؤاد جريح
حمى اللّه ربعا حلّ فيه ضريحه * * * و لا زال و بل الغيث فيه يسيح
حوى من حوى جود الوجود بأسره * * * و من عجب ضمّ الوجود ضريح
حبيب سرى للعرش يا لك رفعة * * * تقاصر إدريس لها و مسيح
حقيق بأنّ الرّسل صلّت وراءه * * * و آدم فيهم و الخليل و نوح
حصرت فلا أدري بأيّ مديحه * * * أقوم و إنّي بالمديح نصيح
حليم رحيم محسن متجاوز * * * و عن كلّ من يجني عليه صفوح
حييّ المحيّا طيّب متأرّج * * * فمن طيبه طيب الوجود يفوح
حفيظ على ميثاقه و عهوده * * * إذا قال قولا فالمقال صحيح
حريص على إرشادنا لصلاحنا * * * نذير لكلّ العالمين نصيح
حميد مجيد ذو جلال و رفعة * * * على وجهه نور الجمال يلوح
حلفت يمينا إنّه أكرم الورى * * * بكلّ الذي تحوي يداه سموح
حففنا بحادينا بمدح محمّد * * * نناديه و الدّمع المصون سفوح
حديثك أملا من عبير مفتّق * * * تجيء به ريح الصّبا و تروح
حشوت الحشا شوقا يشقّ قلوبنا * * * فلا قلب إلّا بالحبيب قريح
حببناه و هو الذخر يوم معاذنا * * * إذا ما لظى بالظّالمين تصيح
حماه حمانا من عذاب إلهنا * * * فلا ناظر إلّا إليه طموح
حططت رحالي و امتدحت محمّدا * * * و لذّ لقلبي في الحبيب مديح
حملت ذنوبا أوجب النّوح حملها * * * و حقّ لحمّال الذّنوب ينوح