responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبي القدسي نویسنده : د. عاصم الدرقاوي    جلد : 1  صفحه : 530

و خالف النّفس و الشّيطان و اعصهما * * * و إن هما محّضاك النّصح فاتّهم‌

و لا تطع منهما خصما و لا حكما * * * فأنت تعرف كيد الخصم و الحكم‌

أستغفر اللّه من قول بلا عمل‌ * * * لقد نسبت به نسلا لذي عقم‌

أمرتك الخير لكن ما ائتمرت به‌ * * * و ما استقمت فما قولي لك استقم‌

و لا تزوّدت قبل الموت نافلة * * * و لم أصلّ سوى فرض و لم أصم‌

في مدح النبيّ صلى اللّه عليه و سلم‌

ظلمت سنّة من أحيى الظّلام إلى‌ * * * أن اشتكت قدماه الضّرّ من ورم‌

و شدّ من سغب أحشاءه و طوى‌ * * * تحت الحجارة كشحا مترف الأدم‌

و راودته الجبال الشّمّ من ذهب‌ * * * عن نفسه فأراها أيّما شمم‌

و أكّدت زهده فيها ضرورته‌ * * * إنّ الضّرورة لا تعدو على العصم‌

و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من‌ * * * لولاه لم تخرج الدّنيا من العدم‌

محمّد سيّد الكونين و الثّقلي * * * ن و الفريقين من عرب و من عجم‌

نبيّنا الامر النّاهي فلا أحد * * * أبرّ في قول لا منه و لا نعم‌

هو الحبيب الذي ترجى شفاعته‌ * * * لكلّ هول من الأهوال مقتحم‌

دعا إلى اللّه فالمستمسكون به‌ * * * مستمسكون بحبل غير منفصم‌

فاق النّبيّين في خلق و في خلق‌ * * * و لم يدانوه في علم و لا كرم‌

و كلّهم من رسول اللّه ملتمس‌ * * * غرفا من البحر أو رشفا من الدّيم‌

و واقفون لديه عند حدّهم‌ * * * من نقطة العلم أو من شكلة الحكم‌

فهو الذي تمّ معناه و صورته‌ * * * ثم اصطفاه حبيبا بارئ النّسم‌

منزّه عن شريك في محاسنه‌ * * * فجوهر الحسن فيه غير منقسم‌

دع ما ادّعته النّصارى في نبيّهم‌ * * * و احكم بما شئت مدحا فيه و احتكم‌

و انسب إلى ذاته ما شئت من شرف‌ * * * و انسب إلى قدره ما شئت من عظم‌

فإنّ فضل رسول اللّه ليس له‌ * * * حدّ فيعرب عنه ناطق بفم‌

لو ناسبت قدره آياته عظما * * * أحيى اسمه حين يدعى دارس الرّمم‌

لم يمتحنّا بما تعيى العقول به‌ * * * حرصا علينا فلم نرتب و لم نهم‌

أعيى الورى فهم معناه فليس يرى‌ * * * للقرب و البعد فيه غير منفحم‌

كالشمس تظهر للعينين من بعد * * * صغيرة و تكلّ الطّرف من أمم‌

نام کتاب : مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبي القدسي نویسنده : د. عاصم الدرقاوي    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست