responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبي القدسي نویسنده : د. عاصم الدرقاوي    جلد : 1  صفحه : 513

يعذّبان عباد اللّه في شبه‌ * * * و يذبحان كما ضحّيت بالغنم‌

أخلاقه صلى اللّه عليه و سلم‌

آثر المسلمون رسولهم على أهليهم لأخلاقه الرّضيّة، فما قال لخادمه أفّ، و لا حقد على إنسان، و كان يعطف على رعيّته و يستشير عقلاءهم في الأمور الدّنيويّة، و يكرم ضيفه و يحفظ حقّ جاره و يغيث اللّهفان، يكنّي أصحابه بأحبّ الأسماء إلى نفوسهم الأبيّة، و يبدأ الناس بالسلام، و لا يحتقر إنسانا أيّا كان. و كان بشوشا مع النّاس دائم البشر سمح السّجيّة، لا يقطع حديث متحدّث بل ينصرف إليه بكل اطمئنان، نهى عن اللّغو و إذا مزح قال الصّدق و الأشياء الحقيقيّة، و كان كلامه فصلا ليّنا يفهمه كلّ إنسان، و كانت نصرة المظلوم أحبّ الأمور إلى نفسه الزّكيّة، و ما جرّب عليه قومه الكذب أو قلّة الائتمان، و قد طابقت أقواله أفعاله المثاليّة، فصار المثل الكامل للإنسان في كلّ زمان.

عفوه و صبره صلى اللّه عليه و سلم‌

لا ينتقم لنفسه أو يغضب لها، و كان الحلم فيه سجيّة، فلقد عفا عن أعدائه الذين شنّوا عليه العدوان، و طلبت قبيلة هوازن العفو من صاحب الشّريعة الحنيفيّة فأطلقهم لأنّه رضع في هوازن. فيا للوفاء و الحنان، و يموت أولاده و أعزّاؤه فيصبر لكلّ بليّة راضيا بقضاء اللّه و مستسلما لحكم الدّيّان.

الرّسول و الأطفال‌

و كان النبيّ صلى اللّه عليه و سلم يلاطف الصّبية و إذا رآهم بادرهم بالتّحيّة، و لا يستاء إذا رزق بالبنات و يعاملهنّ بالإحسان. حثّ على تعليم الأطفال و تقويتهم و المساواة بينهم بالعطيّة، و كان يربّيهم على الشجاعة و الثّقة بالنّفس و الإيمان. فيا أيّها المسلمون كلّكم راع و كلّ راع مسئول عن الرّعيّة، فأدّبوا أولادكم و رعيّتكم بآداب القرآن، و علّموهم دينهم العظيم و سيرة نبيّهم السّويّة ليرشدوا العالم الحائر إلى شاطئ الخير و الأمان.

صلوات اللّه و سلامه على من قال: «إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق».

صلوات اللّه و سلامه على القائل: «المؤمن أليف و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف».

نام کتاب : مجموع لطيف أنسي في صيغ المولد النبي القدسي نویسنده : د. عاصم الدرقاوي    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست