نام کتاب : علامات المهدي المنتظر في خطب الامام علي و رسائله و احاديثه نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 116
(جعلت في هذه الأمّة خمس فتن: فتنة عامّة، ثمّ فتنة خاصّة، ثمّ فتنة عامّة، ثمّ فتنة خاصّة، ثمّ تأتي الفتنة العمياء الصّمّاء المطبقة الّتي يصير النّاس فيها كالأنعام) .
158
-عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه قال: (في الفتنة الخامسة العمياء الصّماء المطّبقة يصير النّاس فيها كالبهائم) .
159
-عن سليم بن قيس الهلالي قال: خطب أمير المؤمنين 7 فحمد الله و أثنى عليه ثم صلّى على النبي 6، ثم قال:
(ألا إنّ أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى و طول الأمل، أما اتباع الهوى فيصدّ عن الحقّ، و أما طول الأمل فينسي الآخرة، ألا إن الدنيا قد ترحّلت مدبرة، و إن الآخرة قد ترحلت مقبلة، و لك واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، و لا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل و لا حساب، و إن غدا حساب و لا عمل، و إنما بدء وقوع الفتن، من أهواء تتّبع، و أحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله، يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص، لم يكن اختلاف، و لو أن الباطل خلص، لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ من هذا ضغث[و من هذا ضغث]فيمزجان فيجللان معا، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، و نجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله 6 يقول: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة، يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها و يتخذونها سنة، فإذا غيّر منها شيء قيل: قد غيرت السنة و قد أتى الناس منكرا، ثم تشتدّ البلية و تسبى الذرية و تدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب، و كما تدق