responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 80

[5] ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله قيل بوقايعه الواقعة على الامم الماضية وأيام العرب يقال لحروبها .

وفي المجمع والعياشي عن الصادق 7 بنعم الله وآلائه .

والقمي أيام الله ثلاثة يوم القائم ويوم الموت ويوم القيامة .

وفي الخصال عن الباقر 7 أيام الله يوم يقوم القائم ويوم الكرة ويوم القيامة .

أقول : لا منافاة بين هذه التفاسير لأن النعمة على المؤمن نقمة على الكافر وكذا الأيام المذكورة نعم لقوم ونقم لآخرين إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور يصبر على بلائه ويشكر لنعمائه .

[6] وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم يكلفونكم سوء العذاب إستعبادكم بالأفعال الشاقة كما مضى في سورة البقرة ويذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم إبتلاء منه أو وفي الأنجاء نعمة .

[7] وإذ تأذن ربكم واذكروا إذ أعلم أنه لئن شكرتم يا بني اسرائيل ما أنعمت عليكم من الأنجاء وغيره بالأيمان والعمل الصالح لازيدنكم نعمة إلى نعمة ولئن كفرتم إن عذابي لشديد .

في الكافي عن الصادق 7 ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه وحمد الله ظاهرا بلسانه فتم كلامه حتى يؤمر له بالمزيد .

وفي المجمع ما في معناه والقمي والعياشي مثله وزاد وهو قوله تعالى لئن شكرتم لازيدنكم .

وفي الكافي عنه 7 من عرف نعمة الله بقلبه استوجب المزيد من الله قبل أن يظهر شكرها على لسانه .

وعنه 7 ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال الحمد لله إلا أدى شكرها وفي رواية اخرى وكان الحمد أفضل من تلك النعمة وعنه 7 في تفسير وجوه الكفر الوجه الثالث من الكفر كفر النعم قال لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد .

[8] وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الارض جميعا من الثقلين فإن الله لغني عن شكركم حميد مستحق للحمد في ذاته وإن لم يحمده حامد محمود يحمده نفسه وتحمده الملائكة وينطق بنعمته ذرات المخلوقات فما ضررتم بالكفران إلا أنفسكم حيث حرمتموها مزيد الأنعام وعرضتموها للعذاب الشديد .

[9] ألم يأتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله لكثرة عددهم جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم القمي أي في أفواه الأنبياء .

أقول : يعني منعوهم من التكلم وهو تمثيل وفي تفسير هذه الكلمة وجوه أخر ذكرها المفسرون وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب .

[10] قالت لهم رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والارض يدعوكم ليغفر لكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إلى وقت سماه الله وجعله آخر أعماركم قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا لا فضل لكم علينا فلم خصصتم بالنبوة دوننا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين بحجة واضحة أرادوا بذلك ما اقترحوه من الآيات تعنتا وعنادا .

[11] قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشآء من عباده سلموا مشاركتهم في البشرية وجعلوا الموجب لأختصاصهم بالنبوة فضل الله ومنه عليهم بخصايص فيهم ليست في أبناء جنسهم وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله أي ليس إلينا الأتيان بما اقترحتموه وإنما هو أمر يتعلق بمشية الله فيخص كل نبي بنوع من الآيات وعلى الله فليتوكل المؤمنون فليتوكل بالصبر على معاداتكم

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست