responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 54

لله أما ترى الرجل إذا عجب من الشيء قال سبحان الله وفي رواية اخرى قال تنزيه .

[109] وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا رد لقولهم لو شاء ربك لانزل ملائكة يوحى إليهم كما أوحى إليك وتميزوا بذلك عن غيرهم وقريء نوحي بالنون من أهل القرى لأن أهلها أعلم وأحكم من إهل البدو .

وفي العيون عن الرضا 7 وما أرسلنا من قبلك يعني إلى الخلق إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى فأخبر أنه لم يبعث الملائكة إلى الأرض ليكونوا أئمة أو حكاما وإنما أرسلوا إلى أنبياء الله أفلم يسيروا في الارض قد سبق تفسيرها بأرض القرآن فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم من المكذبين بالرسل والآيات فيحذروا تكذيبك من المشغوفين بالدنيا المتهالكين عليها فينقلعوا عن حبها ويزهدوا فيها ولدار الآخرة خير للذين اتقوا الشرك والمعاصي أفلا يعقلون يستعملون عقولهم ليعرفوا أنها خير وقريء بالتاء حتى إذا استيأس الرسل غاية لكلام محذوف دل عليه الكلام كأنه قيل قد تأخر نصرنا إياهم كما أخرناه عن هذه الامة حتى إذا استيأسوا عن النصر وظنوا أنهم قد كذبوا أي وظن الرسل أنهم قد كذبتهم قومهم فيما وعدوا من العذاب والنصرة عليهم وقريء كذبوا بالتخفيف في الجوامع أنه قراءة أئمة الهدى : ومعناه وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم من نصرة الله اياهم .

والعياشي عن الصادق 7 وظنوا أنهم قد كذبوا مخففة قال ظنت الرسل أن الشياطين تمثل لهم على صورة الملائكة جاءهم نصرنا بارسال العذاب على الكفار فننجّي من نشاء فنخلص من نشاء من العذاب عند نزوله وهم المؤمنون وقريء فنجيّ على الماضي المبني للمفعول ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين إذا نزل .

في العيون عن الرضا 7 فيما سأله المأمون في عصمة الأنبياء يقول الله حتى إذا استيأس الرسل من قومهم وظن قومهم أن الرسل قد كذبوا جاء الرسل نصرنا .

والقمي عن الصادق 7 وكلهم الله إلى أنفسهم فظنوا أن الشياطين

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست